نقابة الصحافيين المصريين تفتح حساباً لدعم العمالة غير المنتظمة

11 ابريل 2020
القرار لمساندة "الفئات الضعيفة" (Getty)
+ الخط -

اتخذ مجلس نقابة الصحافيين المصريين، قراراً بالإجماع، عدا العضو هشام يونس، للمساهمة في جهود مواجهة الدولة والمجتمع لتداعيات أزمة فيروس كورونا، وبخاصة العمالة غير المنتظمة وفي مقدمتها المرتبطة والمتصلة بصناعة الصحافة.

وجاء في نص القرار "انطلاقاً من الدور المجتمعي للصحافيين ونقابتهم، ومساندة للجهود المتواصلة المبذولة من الدولة، بكل مؤسساتها، لمواجهة أزمة فيروس كورونا، بتداعياتها المختلفة على الشعب المصري، بمختلف فئاته وخصوصاً الضعيفة منها، واستجابة لكثير من الطلبات التي وردت للنقيب وأعضاء المجلس من أعضاء بالجمعية العمومية، قرر مجلس النقابة الآتي: فتح حساب بنكي للتبرع بالنقابة لمن يرغب من أعضائها ومن المنتمين لصناعة الصحافة وغيرهم، تُحوّل حصيلته لصندوق تحيا مصر لدعم العمالة غير المنتظمة المضارة من أزمة كورونا، وبخاصة المرتبطة والمتصلة بصناعة الصحافة". 

كما شمل القرار "افتتاح الحساب المشار إليه بمساهمة من النقابة بمبلغ 100 ألف جنيه، يخصم من دعم الأنشطة الوارد لميزانية النقابة، وتكليف أمين صندوق النقابة بمتابعة وتنفيذ إجراءات هذا القرار".

وأعلن نقيب الصحافيين، ضياء رشوان، مساهمته شخصيًا بمبلغ 5 آلاف جنيه في هذا الحساب، داعياً كل القادرين من المنتمين لصناعة الصحف وغيرهم للمساهمة في هذا الحساب، كما دعا النقابات المهنية الأخرى في مصر لطرح ما تراه من مبادرات لمواجهة مخاطر وتداعيات أزمة كورونا. 

لكن هشام يونس، عضو مجلس النقابة الوحيد الذي لم يوافق على القرار، شرح وجهة نظره، وأكد أن اعتراضه ليس على التبرع إنما على تحويل الأموال لصالح صندوق "تحيا مصر" الحكومي، وهو الموقف الذي أيده فيه عدد من الصحافيين.

وقال يونس "أنا موافق على فتح الحساب للتبرع الاختياري ولكي نكون عمليين وأمناء على تبرعات الزملاء فأنا موافق فقط على توجيه حصيلة التبرع مباشرة لصالح العمالة غير المنتظمة في مهنة الصحافة المضارة من أزمة كورونا، وهم بالمئات، وإذا كنا سنقوم بذلك مباشرة فأنا موافق أيضاً على دفع أي مبلغ خصماً من حساب الأنشطة". 

وتابع "أما إذا كنا سنرسل التبرعات لأي جهة حكومية أو غير حكومية فأنا غير موافق بشكل نهائي؛ لأن الجماعة الصحافية في خضم أزمة رهيبة تحتاج معها التبرعات وليس لديها رفاهية إرسال الهبات.. والجماعة الصحلفية تحتاج التكافل مع أنحائها وليس مدّ اليد بالفتات إلى كواكب أخرى (مهن) لا نعرف عنها شيئا لكنها سيّارة أكثر من مهنتنا البائسة". 

وتأسس صندوق "تحيا مصر" لتنفيذ مشروعات قومية تنموية تهدف إلى وضع حلول جذرية للقضايا والظواهر الاجتماعية التي تؤرق حياة فئات كبيرة من المصريين مثل علاج فيروس سي والأطفال بلا مأوى وتسديد ديون الغارمين والمشروعات الصغيرة للشباب. 

وفي 24 يونيو/ حزيران 2014 أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه مصري، وأيضا عن نصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر، ذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر، مطالباً المصريين ببذل الجهد والتكاتف خلال هذه المرحلة.

وفي 1 يوليو/ تموز 2014، أعلنت رئاسة الجمهورية عن تدشين صندوق "تحيا مصر" تفعيلًا للمبادرة التي سبق أن أعلنها الرئيس بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد.

وفي السياق، أعلن عدد من الصحافيين المصريين رفضهم قرار مجلس النقابة، خاصة بعد المبادرة التي سبق أن طرحوها لدعم زملائهم الأكثر احتياجًا في هذه الأزمة.

وقال الصحافيون، في بيان يجمعون عليه توقيعات "تجاهل الزميل ضياء رشوان نقيب الصحافيين ومجلسه مبادرة 100 صحافي بإنشاء فريق طوارئ والعمل على تفعيل (صندوق الطوارئ) المتخذ به قرار من الجمعية العمومية مارس/ آذار 2019 وذلك عبر تشكيل فريق طوارئ خلال أزمة كورونا يشارك به أعضاء من المجلس ومن الجمعية العمومية ينظم تحصيل التبرع الاختياري من أعضاء الجمعية العمومية ويعيد توجيهه بالتنسيق مع لجنة الرعاية الاجتماعية بالنقابة لصالح عمال اليومية داخل النقابة وللزملاء الأكثر تضررا من الأوضاع الاقتصادية وأصحاب الحالات المرضية الصعبة".