ملايين من الناس يستخدمون وسائل التواصل يومياً، ويغرقون لساعات لا تحصى على تطبيقاتها ومواقعها. إنفاق الكثير من الوقت على مواقع مثل "فيسبوك" مثلاً يمكن أن يؤثر سلباً على حياة المستخدمين، ويضر بصحتهم الجسدية والعقلية. ويؤدي التصفّح المستمر للمواقع والتطبيقات إلى إحداث خلل في آلية النوم عند المستخدم والتي مع الوقت قد تؤدي الى تعطيل النوم عبر الأرق.
إليكم 10 أسباب يجب أخذها بعين الإعتبار لأخذ استراحة من شبكات التواصل الاجتماعية، على الأقل لبعض الوقت:
1: العبث بنظام النوم
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كموقع "فيسبوك"، يمكن أن ينتج خللاً في أنماط النوم، وذلك بحب الدراسات. وعدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يجعل المستخدم يتحققّ من حساباته على مواقع التواصل بشكل إلزامي، خصوصاً في فترة الأرق التي يعاني منها. والنتيجة حلقة مفرغة مرهقة يمكن أن تدمر حياة صاحبها.
2: الإكتئاب
إنفاق كثير من الوقت على "فيسبوك" قد يثير مشاعر الحسد، وفقاً لدراسة نشرت في عام 2015. والحسد، في المقابل، من احد اسباب الاكتئاب. وفي بيان صحافي للدكتورة مارغريت دافي، أستاذة الصحافة في جامعة ميزوري، قالت: "وجدنا أن مستخدمي "فيسبوك" الذين يعانون من تجربة شعور بالحسد، هم الأكثر عرضة لإختبار مشاعر الاكتئاب". وبمجرد أن يدرك المستخدم أنّ الناس يقدّمون أفضل نسخة عنهم - وليس بالضرورة ذاتهم الحقيقية - على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن لذلك المساعدة على التخفيف من شعور الحسد.
3: استنزاف بطارية الهاتف الذكي
يستنزف تطبيق "فيسبوك" بطارية أجهزة "آندرويد" بشكل كبير، وحتى الآن، لم تجد الشركة طريقة لحلّ الموضوع. وحذف التطبيق من الهاتف الذكي يمكن أن يزيد عمر البطارية بنسبة 20 في المئة. كذلك على هواتف "أيفون".
4: القضاء على التركيز
متوسط اهتمام المستخدمين بالأشياء التقليدية في تناقص، وفقا للأبحاث. وتلك الانحرافات المستمرة أنشأتها لدينا "أنماط الحياة الرقمية" والتي غيّرت كيمياء دماغنا وأضعفت بالتالي تركيز المستخدم.
5: تدمير العلاقات
الشبكات الاجتماعية تجمع بين الناس، ولكنها يمكن أيضاً أن تدمّر العلاقات، وفقاً لعلماء النفس. ويؤدي استمرار التحقق من "فيسبوك" إلى تدمير لحظات حميمية، وتشتيت التفكير الذي يساهم في نسيان لحظات ومشاعر تحصل مباشرة مع المستخدم بعيداً عن التطبيقات والمواقع.
6: جعل المستخدم غريب الأطوار
اعتماد المستخدمين على وسائل التواصل في بناء العلاقات يمكن أن يجعل مفهوم التواصل مع الآخرين أكثر صعوبة. وقال جوستين هارمان، محرر في Elle.com لهافينغتون بوست في مقابلة في عام 2014، أنّ التواصل بمفهومه الجديد قد يجعلنا غريبي الأطوار عندما نواجه شخصاً في الحياة الحقيقية ونريد التعرّف عليه بعيداً عن التطبيقات والمواقع.
7: إضاعة الوقت
كلّما قضى المستخدم وقتاً أطول في تصفّح موقع "فيسبوك"، كلّما شعر بالسوء أكثر، وفقاً لأبحاث العلوم السلوكية. ذلك لأن الموقع يشعر كثيراً من الناس بأنه مضيعة للوقت. وبحسب دراسة نشرت عام 2014 لكريستينا Sagioglou وتوبياس Greitemeyer، علماء السلوك في جامعة من انسبروك في النمسا، فإنّ المقارنة مع تصفح الإنترنت، والحكم على "فيسبوك" مختلف جداً، فالأخيرة أقل فائدة، وهي فعلاً مضيعة للوقت، وغالباً ما تترافق مع انخفاض في مزاج المستخدم.
8: خلق "صدى الغرف"
اقترح النقاد من وسائل التواصل الاجتماعي منذ فترة طويلة أن الخوارزمية في موقع "فيسبوك"، والتي تحدد الوظائف التي يراها المستخدم على أساس المشاركات التي يتصفحها، من شأنها خلق "صدى غرف" على الانترنت. وهو التعرض للمحتوى نفسه بطريقة متكررة ومتفاوتة والذي يمكنه خلق نوع من العزل من قبل وجهات نظر مختلفة لنفس الخبر.
9: التأثير على السلوك
يستخدم "فيسبوك" خوارزميات لتحديد ما نراه على الموقع. مثلاً، إذا كان المستخدم يريد الوظائف ذات الصلة بكرة القدم، يزيد الموقع من عرض مشاركات لكرة القدم في الخلاصة. ولكن لا يكون هذا دائماً الأفضل. في نهاية المطاف، يمكن للموقع فهم تفضيلات الناس، لكن بعض الخبراء يخشون من مستقبل تحديد التسويق والحملات السياسية، والتي برأيهم تستهدف الناس وتؤثر في صنع خياراتهم.
10: تحديد موعد النوم
يحتوي موقع "فيسبوك" على ما يكفي من المعلومات عن المستخدم لدرجة تحديد موعد نومه واستيقاظه في الصباح. ووضع الدنماركي سورين مطور برامج Louv-يانسن الأداة التي تستخدم بيانات "فيسبوك" للسماح للناس بمراقبة أنماط نوم أصدقائهم. وعلى الرغم من أن إدارة "فيسبوك" طلبت إزالة هذه الأداة، إلا أنّها ساهمت في الإضاءة على مشكلة خصوصية البيانات بكشفها عن وجود كم هائل من المعلومات الشخصية على الانترنت، والتي لا يستطيع المستخدم السيطرة دائماً عليها.
اقرأ أيضاً: 5 جزائريين بسطاء حولهم "فيسبوك" إلى مشاهير