وأوضح الائتلاف في بيان تسلّم "العربي الجديد" نسخة منه، أن "بين 1730 شهيداً، 135 طفلاً و115 سيدة، فيما دمّر 29 مشفى ومركزاً طبياً"، مشيراً إلى أن "الطيران الروسي يواصل عدوانه الوحشي على المدن والبلدات السورية، وإن ذريعة محاربة الإرهاب التي تذرَّعت بها الحكومة الروسية لغزوها سورية وشنِّها عدواناً على أبنائها سقطت مع الأيام الأولى التي ارتكب فيها الاحتلال مجازره بحق المدنيين".
ولفت البيان إلى أنه "من أصل 12 ألف غارة استخدم فيها الغزاة القنابل العنقودية والفوسفورية والصواريخ الفراغية استهدفت 94% من الهجمات مواقع مدنية وأخرى تابعة للجيش السوري الحرِّ"، مبيّناً أن ذلك جاء "بالتزامن مع حملات أدت إلى تهجير نحو نصف مليون سوري من ديارهم في أرياف اللاذقية وحمص وحماة وحلب، مما يكشف طبيعة العدوان وأهدافه".
واعتبر الائتلاف المعارض، أنه لم يعد مقبولاً من المجتمع الدولي، وتحديداً مجموعة أصدقاء الشعب السوري؛ التزام الصمت إزاء استمرار العدوان وارتفاع عدد ضحاياه، وهو ما يتناقض مع كون روسيا عضواً دائماً في مجلس الأمن، وصوَّتت على القرار 2254، الذي يدعو لوقف استهداف المدنيين.
وكانت المعارضة السورية قد طالبت المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قبل ثلاثة أيام بتطبيق إجراءات بناء الثقة من النظام التي تضمّنها القرار الأممي 2254، ومن بينها فك الحصار عن المدن المحاصرة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف القصف العشوائي على المدنيين، قبل بدء المفاوضات المقررة هذا الشهر.
في السياق نفسه، حمّل الائتلاف روسيا المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن الضحايا الذين يسقطون بسبب قصفها، مطالباً إياها بسحب قواتها على الفور، واحترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، واختيار نظامه السياسي.
ودعا في بيانه مجلس الأمن إلى تحمل واجباته إزاء خرق القانون الدولي من جانب روسيا وانتهاكاتها شرعية حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً: قوات النظام السوري ألقت 17318 برميلاً متفجراً في 2015