أعطت وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربية يوم الجمعة، إشارة البدء لإعداد مشروع استراتيجية وطنية للتشغيل بهدف محاربة البطالة، متوقعة أن يتم الكشف عن الصيغة النهائية لهذه الاستراتيجية في شهر يوليو/تموز المقبل، على أن يتم اعتمادها رسميا في سبتمبر/أيلول من العام الجاري.
وتم الإعلان في حفل نظمته الوزارة يوم الجمعة في العاصمة الرباط، شمال البلاد.
وأوضح عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربي، في كلمة له خلال الحفل، أن بلورة هذه الاستراتيجية تهدف إلى تمكين البلاد من مقاربة شاملة للتشغيل ومحاربة البطالة على الأمد القصير والمتوسط والبعيد.
وشدد على أن اعتماد معالجة للتشغيل والبطالة "تغلب عليها المقاربة الظرفية أدى إلى تضييع الفرص، وهو ما يمكن أن يكون مصدر أخطار تهدد التماسك الاجتماعي، مشيرا إلى أن السياسات التي اتبعتها بلاده في هذا المجال ظلت تركز على "الشغل الأول"، دون إيجاد حلول ناجعة للبطالة، خصوصا طويلة الأمد.
واعترف الوزير المغربي أيضا بمعاناة سوق العمل في بلاده من اختلالات عدة، أهمها أن حجم الطلب يفوق العرض بكثير، خاصة في ظل ضعف إحداث فرص العمل، محذرا في الوقت نفسه من تفشي البطالة في صفوف الشباب، خاصة حاملي الشهادات الجامعية.
ويتم تمويل إعداد هذه الاستراتيجية من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي بمبلغ يصل إلى 500 ألف يورو، بحسب بيان لوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربية.
وتفيد إحصائيات الوزارة بوجود 1.08 مليون عاطل بالمغرب بنهاية العام 2013، وهو ما يعني أن معدل البطالة بلغ 9.2 بالمئة خلال السنة الماضية مقارنة مع 9 بالمئة خلال 2012 إلى جانب بروز أشكال التشغيل الهشة وغير المستقرة والتي تستقبل نسبة 66 في المئة من المواطنين.