في حصيلة رسمية جديدة، أفادت وزارة الصحّة المغربية اليوم الأحد بأن عدد الوفيات بسبب أنفلونزا الخنازير H1N1 بلغ 11 وفاة، مؤكدة أن "الوضعية الوبائية الراهنة تبقى عادية مقارنة مع المواسم السابقة، وتتطابق مع الحالة الوبائية العالمية وفق معطيات منظمة الصحّة العالمية".
وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أصدرته اليوم، أن الوفيات الـ11 تشترك في عوامل الهشاشة المتمثلة في الحمل والأمراض المزمنة، والأكثر هشاشة هم كبار السنّ الذين يفوق عمرهم 65 عاماً، والأطفال أقل من 5 سنوات.
وتابع المصدر بأن التحاليل المخبرية لـ684 عيّنة أخذت من المصابين بمتلازمة الأنفلونزا أو بالالتهابات التنفسية الحادّة الوخيمة، كشفت وجود فيروس الأنفلونزا في 160 عيّنة، أي بنسبة 23.3 في المائة من إجمالي العينات.
وتتوزع الوفيات وفقاً للأقاليم التي تنحدر منها كالآتي: 4 حالات في الدار البيضاء، و3 حالات بمدينة طنجة، وحالة واحدة بكل من الرباط وفاس وطانطان وأزيلال.
وشددت الوزارة على أنه "بالنسبة للحالات المتفاقمة التي قد تستدعي استعمال مضادّات الفيروسات، فإن الأدوية متوفرة في المستشفيات العمومية، وكذا لدى شركات توزيع الأدوية لتزويد المصحّات الخاصة".
وعلى صعيد ذي صلة، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن وزارة الصحّة وأطرها الطبّية معبأة للتكفل بجميع الحالات المحتمل إصابتها بفيروس أنفلونزا "إتش 1 إن 1".
ووفق بلاغ صدر اليوم الأحد، فإن العثماني شدد خلال زيارة ميدانية لكل من مصلحة المستعجلات الطبّية الاستشفائية بمستشفى ابن سيناء، ومصلحة أمراض التعفن والحساسية وأمراض الصدر بمستشفى الأطفال، رفقة وزير الصحّة وعدد من المسؤولين والأطر الطبّية، على وجوب تحلّي الأطر الصحّية المعنية باليقظة العالية.
وأكد العثماني أن "الحالة الوبائية في بلادنا هذه السنة، مقارنة مع السنوات الماضية، لا تستدعي الإحساس بالفزع"، وأن المصالح الطبّية المختصة معبأة للتكفل باستشفاء الحالات المصابة بالفيروس، واتخاذ ما يلزم من التدابير الضرورية.