تضمن ملخص تقرير لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، الذي تم نزع ستار السرية عن بعض أجزائه، 119 اسماً لضحايا برنامج التعذيب في عهد الرئيس السابق جورج بوش.
ومن بين هذه الأسماء قياديون معروفون في تنظيم القاعدة أبرزهم أبو زبيدة وهو فلسطيني يحمل جنسية سعودية، ورمزي بن الشيبة وهو يمني قيل إنه قام بدور منسق الاتصالات بين خاطفي الطائرات قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول وقيادات تنظيم القاعدة، وخالد شيخ محمد الكويتي الباكستاني الذي يعتقد أنه العقل المدبر للهجمات، وأبو فرج الليبي الذي لم يعرف دوره في الهجمات، ومحمد عمر عبد الرحمن المعروف لدى الأصوليين الإسلاميين باسم أسد الله.
كذلك برز ايضاً اسم سند علي يسلم الكازمي المنتمي لقبيلة آل كازم في جنوب اليمن، ولا يعرف دوره على وجه التحديد، لكن يًعتقد بأنه من العناصر التي يعتبرها الأميركيون خطيرة لأن قبيلته تعرضت لاحقاً (قبيل سقوط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح) إلى هجمات أميركية بصواريخ بحرية وغارات جوية راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً من أفراد القبيلة بينهم نساء وأطفال.
وهناك أسماء إضافية تعرض أصحابها للتعذيب يمكن تخمين جنسياتهم من ألقابهم أو أسمائهم العائلية، مثل أبو ياسر الجزائري الذي يشير اسمه الأخير إلى أنه من الجزائر، وأبو طلحة المغربي الذي يشير اسمه الأخير إلى أنه من المغرب، وأبو جعفر العراقي الذي يرجّح انتماؤه للعراق، وعبد الباري الفلسطيني الذي يشير اسمه الأخير إلى انتمائه لفلسطين، وأيوب الليبي، وفراس اليمني. وعبد الله سالم القحطاني الذي يشير اسمه الأخير إلى احتمال انتمائه للسعودية.
وهناك أسماء تنتهي بلقب المصري ولكن لا يستنتج بالضرورة أن يكون أصحابها مصريين لأن كثيراً من الأسر العربية في بلاد الشام وفي فلسطين على وجه التحديد تحمل الاسم العائلي ذاته.
ولوحظ أن بقية الأسماء معظمها أسماء عربية أيضاً، ولكن لا يوجد فيها ما يدل على جنسيات أصحابها. كما يوجد عدد محدود من الأسماء غير العربية من المرجح انتماء أصحابها إلى الجنسيات التركية والباكستانية والأفغانية والأذرية، مثل جنات غول ورحمان غول، وقعطل الأزبكي، وشاه خان، وما شابه ذلك.