يصنع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الحدث أينما حطّ رحاله، كما يفعل حالياً مع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، ونعود اليوم سنوات إلى الوراء، وتحديداً إلى عام 2004، في تلك الفترة كان المهاجم العملاق يقدم مستوى مذهلاً مع أياكس أمستردام، بعدما وصل إليه من مالمو عام 2001.
رحل زلاتان في 31 أغسطس/آب بشكل مفاجئ إلى نادي يوفنتوس مقابل 16 مليون يورو، لكن قبل ذلك التاريخ، وتحديداً في مثل هذا اليوم 22 أغسطس/آب عام 2004، أذهل السلطان الجماهير في ملعب أمستردام أرينا بهدف رائع للغاية، تلقى على إثره التصفيق من الجماهير وزملائه والمدرب في دكة البدلاء.
والتقى يومها نادي أياكس العريق بنظيره "إن أي سي بريدا" في منافسات الدوري الهولندي، وكان الفريق متقدماً بنتيجة مريحة 4-1، فشاء إبراهيموفيتش أن يستعرض ويقدم فاصلاً مهارياً رغم أن مهمته الأولى في معظم الأحيان تسجيل الأهداف وترك المراوغات للاعبين آخرين.
تلقى إبرا كرة على مشارف منطقة الجزاء فضغط عليه لاعب بريدا وكاد أن يستخلصها منه لكنه نجح في الحفاظ عليها، وقام بسلسلة من المراوغات الرائعة متوغلاً داخل منطقة الجزاء، وخدع المدافعين والحارس حين أوهمهم بالتسديد، فاتجه الثلاثة إلى زاوية واحدة ووضع هو الكرة في مكان آخر.
صحيح أن زلاتان سجل الكثير من الأهداف الرائعة في مسيرته بكعب القدم ومن مسافات متعددة، لكن يبقى هذا الهدف مميزاً له خاصة في ذلك العمر حين كان يبلغ 22 عاماً فقط، ويومها اختارته الجماهير كهدف العام بحسب تصويت جرى في "يوروسبورت".