وعزت الدراسة التي أعدها "راند يوروب" ونشرها اتحاد وكالات الأنباء العربية، خسارة الاقتصاد الياباني بسبب عدم النوم، إلى تبعات الظاهرة على المستوى الصحي وتسببها بأمراض مثل القلب والسكري، فضلاً عن الوفيات المبكرة، في الوقت الذي تعاني اليابان تراجعاً سكانياً لافتاً.
وقال جانكو ساكوياما، الخبير الاقتصادي في معهد "داي إيشي" للبحوث في طوكيو: "الثقافة السارية في السوق اليابانية تقوم على العمل لساعات طويلة، دون مغادرة المكتب لأخذ قسط من الراحة، الأمر الذي يجعل العمال عاجزين عن مواصلة الإنتاج بشكل إيجابي".
وتمارس بعض الشركات في اليابان ضغوطاً على موظفيها لدفعهم إلى العمل ساعات إضافية، تفاديا لتوظيف أشخاص جدد وتحمل رواتبهم.
ويقول المعهد الياباني إن شركات قليلة تحركت باتجاه معالجة الوضع، بتخصيصها فترات من الراحة لموظفيها، فبنك "سوميتومو ميتسوي تراست"، مثلاً، أجبر موظفيه على الاستفادة من راحة تصل إلى 8 ساعات على الأقل في اليوم الواحد، وعدم البقاء في المكاتب بعد العاشرة ليلا.
وتشير الأرقام في اليابان إلى أن 2% فقط من أصل 1700 شركة شملتها الدراسة، تخصص فترات راحة لموظفيها، فيما لا يحدد القانون الياباني ساعات الراحة الإلزامية للعمال.
ورصدت الحكومة اليابانية 3.5 ملايين دولار، في قانون المالية للسنة المقبلة، بغرض تشجيع الشركات الصغرى والمتوسطة في البلاد على تخصيص فترات من الراحة لموظفيها.
وتفرض قوانين الاتحاد الأوروبي، مثلاً، عدم تجاوز ساعات العمل في اليوم الواحد 11 ساعة، حرصاً على صحة العمال.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
