ونقلت "فرانس برس" عن المسؤول في المستشفى الميداني، الذي أنشأته القوات الموالية للحكومة في سرت، عبد اللطيف عبد العلي، إن "الحصيلة حتى الآن 13 قتيلا، وما بين 25 و30 جريحاً، ولاحقاً، توفي مقاتل مصاب، ما يرفع عدد قتلى القوات الموالية للحكومة إلى 14.
وبحسب عبد العلي، فإن غالبية الضحايا كانوا أهدافا لقناصين، وقد أصيبوا في الرأس أو الصدر.
وكان المتحدث باسم "البنيان المرصوص"، محمد الغصري، قد أوضح لـ"العربي الجديد"، أن القتال تجدد منذ ساعات صباح الجمعة، بعد قصف جوي مهّد لتقدم القوات على الأرض، بالتوازي مع قصف مدفعي باتجاه تمركزات التنظيم داخل حي الجيزة، والعمارات السكنية المتاخمة لها.
وأشار الغصري إلى أنّ "التنظيم لا يزال يمتلك قوة من القناصة، تعرقل بشكل كبير تقدم قواتنا داخل حي الجيزة، مما استدعى استهدافهم من خلال الضربات الجوية، خلال اليومين الماضيين، وإيقاف التقدم على الأرض".
كما لفت إلى أنه في الوقت الذي يقاوم فيه "داعش" في ساعاته الأخيرة، يشهد المعقل الأخير في حي الجيزة دماراً كبيراً بسبب حدة المعارك.
وأكد الغصري أنّ "إعلان التحرير سيتأخر كثيراً، ولن يكون بانتهاء تحرير آخر معقل للتنظيم بالمدينة، ولا سيما أن الكثير من الأحياء لا يزال يعجّ بالألغام والمفخخات"، مرجّحاً أن يكون "إعلان التحرير بعد تأمين كامل المدينة، وهو ما سيستغرق وقتاً أطول".