بدأ مليون و400 ألف و663 ناخباً الإدلاء بأصواتهم اليوم السبت، في الانتخابات البرلمانية، والبلدية، والجهوية، في موريتانيا، وسط مشاركة 98 حزباً سياسياً، وتنافس قوي بين الحزب الحاكم وعدد من أحزاب المعارضة الطامحة إلى كسب رهان المعركة الانتخابية.
وشهدت مكاتب التصويت البالغ عددها 4035 مكتباً انتخابياً موزّعة على العاصمة ومختلف الولايات، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، إقبال الناخبين الذين اصطفوا في طوابير أمام المكاتب للإدلاء بأصواتهم في انتخابات توصف بالحاسمة، كونها تأتي قبل موعد الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ويرجح مراقبون ارتفاع حدة الإقبال بعد منتصف النهار إلى الساعات الأخيرة من المساء، قبل إغلاق مكاتب التصويت عند الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش.
وأدلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بصوته في العاصمة نواكشوط، بينما أدلى قادة أحزاب المعارضة بأصواتهم في مكاتب مختلفة في أنحاء العاصمة.
وتتوزّع لوائح الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات بواقع (1559) لائحة للانتخابات البلدية، و161 لائحة جهوية، فيما بلغت عدد اللوائح المتنافسة في الانتخابات التشريعية 528 لائحة مقاطعية، و97 لائحة وطنية، و87 لائحة للنساء.
وفي حال عدم حسم نتائج هذه الانتخابات من الجولة الأولى، سيتم عقد جولة ثانية في الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتعتبر الانتخابات الحالية في موريتانيا محطة حاسمة في تاريخ البلد، حيث يسعى الحزب الحاكم للحصول على أغلبية برلمانية تسمح له بتمرير تعديل دستوري، ربما يعطي الفرصة للرئيس في زيادة عدد المأموريات والترشح للانتخابات العام المقبل.
ويحظر الدستور الموريتاني على الرئيس الترشح لأكثر من ولايتين رئاسيتين، ويلوح الرئيس محمد ولد العزيز بإمكانية تعديل الدستور والترشح من جديد، بينما ترفض القوى المعارضة أي مساس بالدستور، وتعتبر ذلك خطاً أحمر.