وقال مصدر طبي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تسجيل 1864 وفاة في عدن خلال شهر مايو/أيار الماضي، غالبيتها بسبب فيروس كورونا وأوبئة أخرى ضربت المدينة عقب فيضانات شهدتها في شهر إبريل/نيسان".
وعجزت السلطات الصحية عن فحص جميع المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا جراء تزايد الأعداد. ورغم إعلانها بؤرة تفشي الوباء بأكثر من 100 إصابة مؤكدة، إلا أن سلطات مدينة عدن لم تؤكد سوى حدوث 5 وفيات فقط بالفيروس.
وأكد مصدر حكومي لـ"العربي الجديد"، أن سلطات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا أجبرت السلطات الصحية على إخفاء الأرقام الحقيقية لضحايا الفيروس منذ الأسبوع الأول من مايو/أيار في محاكاة لاستراتيجية جماعة الحوثي التي تخفي حقائق الوباء عن سكان العاصمة صنعاء.
وأقر المجلس الانتقالي، في بيان، بوفاة عشرات من السكان يوميا بسبب فيروس كورونا، وقال إن الوباء يتفشى في غالبية المدن الجنوبية الخاضعة لسيطرته.
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، مساء اليوم الإثنين، استنفاد السعة السريرية لعلاج المشتبه في إصابتهم، أو الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في مركز الأمل الذي تديره المنظمة.
وقالت عبر حسابها في موقع "تويتر"، إنها توصلت إلى اتفاقية مع وزارة الصحة وإدارة مستشفى الجمهورية في عدن، لإدارة مركز علاج كورونا بالمستشفى، وتقديم الدعم الفوري للمصابين، وإن فريقا تابعا لها موجود في مستشفى الجمهورية، وبدأ بتقديم الدعم الطبي واللوجستي في مركز علاج كورونا.
Twitter Post
|
وسجلت المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، حتى مساء الأحد، 80 وفاة و323 إصابة بفيروس كورونا، في حين أعلن تعافي 14 من بين المصابين.
وفي صنعاء، لم تكشف السلطات الصحية التابعة للحوثيين سوى عن 4 إصابات. وأعلنت خلال اليومين الماضيين تفشي الفيروس في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها من دون ذكر عدد الإصابات، لافتة إلى أنها تتبع استراتيجية خاصة لا تعتمد على الأرقام حفاظا على مناعة المجتمع.