سقط عدد من القتلى والجرحى بتفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف، داخل مسجد في إحدى مناطق شرقي بغداد، بينما انتقد مسؤولون الخطط الأمنية التي لم تستطع تحجيم الإرهاب.
وبحسب مصدر أمني، فإنّ "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فجّر نفسه داخل حسينية الإمام المنتظر، بمنطقة البلديات شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين، في حصيلة أولية قابلة للزيادة"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أنّ "الانتحاري استطاع أن يدخل إلى داخل الحسينية خلال تجمع المصلين لأداء الصلاة".
وأشار المصدر إلى أنّ "قوات أمنية هرعت إلى منطقة الحادث، وقطعت عدداً من الشوارع، وقامت بعملية تفتيش للمدنيين خوفاً من وجود انتحاريين آخرين".
ويأتي التفجير فيما تشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى، ارتباكاً واضحاً في الملف الأمني، إذ شهد الأسبوع الفائت تصعيداً بعمليات القصف بصواريخ الكاتيوشا.
وحمّل مسؤولون الجهات الأمنية مسؤولية تراجع الأمن وخاصة ببغداد، في وقت تتطلب العاصمة إجراءات مشددة.
وقال عضو مجلس محافظة بغداد علي الشمري لـ"العربي الجديد": "نحتاج إلى إجراءات أمنية بحجم الخطر الذي بدأ يتصاعد في العاصمة. الإجراءات والخطط ما زالت تقليدية غير محدثة، بينما يتفنن الإرهاب بتنفيذ عملياته الإجرامية، بأساليب لا تخطر على بال الأجهزة الأمنية".
وأكد الشمري أنّ "العاصمة تحتاج إلى جهد استخباري نشط وتكنولوجيا حديثة للمراقبة، يقطع الطريق أمام الإرهاب"، مشدداً: "على القيادات الأمنية أن تتحمل مسؤوليتها إزاء الحفاظ على أرواح المواطنين".
يشار إلى أنّ الملف الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى، بدأ يتراجع بشكل واضح، بعد فترة من الاستقرار النسبي، فيما لم تتخذ الجهات المسؤولة أي خطط طارئة لمواجهة هذا التصعيد.