أعلنت الأمم المتحدة 2015 السنة الدولية للضوء وللتكنولوجيا التي ترافقه. ومن المقرر تنظيم أحداث مختلفة لزيادة الوعي بأهمية علم الضوء في حضارتنا الحديثة، والدور الحاسم الذي يستمر في لعبه خلال القرن المقبل.
وهي فرصة للإشادة والتعريف برواد هذا العلم، مثل ابن الهيثم، الذي أسس البحث العلمي التجريبي، وعلم البصريات وغيرها، وجيمس كلارك ماكسويل، الذي أسس كذلك العديد من تقنيات القرن العشرين، مثل الليزر.
عندما بدأ الإنسان بالاهتمام بما يتواجد حوله، ومحاولة فهم معمق لتجربته المباشرة للعالم الطبيعي، اتضح له أنه يتألف أساساً من المكان والزمان والحركة، والمادة والضوء. ولهذا كان علم الفلك والهندسة والبصريات والكيمياء والميكانيكا من أولى العلوم التي تطورت.
ومن أبرز علماء الفيزياء في تاريخ العلوم، نيوتن، وآينشتاين، اللذان اتبعا هذا التقليد في البحث، حيث اعتمدا في قلب تأملاتهما على المادة والضوء والميكانيكا.
وبالفعل منذ 1905 إلى 2015، أخرج ألبرت آينشتاين ثورات علمية، منها: النظرية النسبية، وميكانيكا الكم عن أبحاثه في الجسم الأسود، والنظرية الكهرومغناطيسية للضوء، والمادة لماكسويل لورنتز.
فإذا كانت ولادة علم الفيزياء الحديثة والفيزياء الفلكية وعلم الكونيات تمت من رحم دراسة الضوء، وهو ما يشهد عليه حتى اليوم الكشف عن الكواكب الخارجية ورصد القمر الصناعي بلانك، فماذا عن التغييرات التي حدثت في القرن العشرين؟
في واقعنا الحالي، تستند تكنولوجيا الاتصالات على الضوء، ذلك إما من خلال استخدام موجات الراديو أو من خلال الألياف البصرية. ومن دون أن ننسى وجود وإسهامات ضوء الليزر في حياتنا اليومية، وكذلك دور الأشعة السينية في الطب والتشخيص، وكذلك من خلال تفاعلات الضوء مع المادة، فإنه في قلب تكنولوجيات الصورة، كما يتضح ذلك من خلال أجهزة استشعار CCD.
أكبر ثورة تكنولوجية يمكن أن يحدثها علم الضوء في القرن الحادي والعشرين، قد تكون في الوصول إلى وسيلة تغني عن الوقود الأحفوري. هذا الطموح قد يصبح حقيقة واقعية، عندما نصل إلى استغلال الطاقة الشمسية بسهولة، وبتكلفة منخفضة، مع احترام البيئة، باستخدام جيل جديد من الخلايا الضوئية.
ولكل هذه الأسباب، قررت الأمم المتحدة الإعلان عن عام 2015 السنة الدولية للضوء، وتكليف اليونسكو بتنظيم العديد من الفعاليات، لزيادة الوعي العام بأهمية علم وتكنولوجيا الضوء. وسيتم افتتاح السنة الدولية للضوء لعام 2015 يومي 19 و20 يناير/كانون الثاني 2015 في مقر اليونسكو في باريس.
السؤال حول ماهية الضوء وفهم طبيعته، سؤال قديم تواترت عليه أجيال من العلماء من جميع أنحاء العالم وعلى مدى أكثر من ألف سنة. فقد ظهرت البصريات الهندسية التي وضعها رينيه ديكارت، والبصريات الموجيّة التي طورها أوغستين فريسنل.
كما يمكن ذكر علماء مثل "فارما" و"مالي" و"أراغو" وكذلك "ألفريد كاستلر". كما لا ننسى "نيوتن"، وأعمال "كريستيان هيغنز" و"توماس يونغ" و"جيمس كلارك ماكسويل" و"هاينريش هيرتز".
كل هؤلاء العلماء مدينون بالكثير للفيزيائي والفيلسوف وعالم الرياضيات في العالم العربي والإسلامي في العصور الوسطى: ابن الهيثم. وهو مؤلف أعمال مهمة شرحت عمل العديد من الأجهزة البصرية، مثل: "العدسات والمرايا الكروية والقطعي المكافئ"، وكذلك عن العلبة المظلمة والشهيرة بالكاميرا. ومن أهم إنجازاته، أطروحته في علم البصريات والتي ألفها في سنة 1015، ويعود لها الفضل في تنوير علماء أوروبا، والتأثير على طريقة تفكير علمائها في استخدام المنهج التجريبي وتعزيزه بالرياضيات.
ويعتبر ابن الهيتم من أبرز العقول العلمية الحديثة، وأحد علماء الفيزياء النظرية الرائدة، حيث اعتمد بشكل واضح على المنهج التجريبي، واستخدامه جنبا إلى جنب مع الرياضيات. وساعد على وضع أسس المنهج التجريبي العلمي الذي نعرفه اليوم.
ولِد ابن الهيثم في مدينة البصرة (العراق)، وكان من رواد المعرفة في القرن العاشر، وغالباً ما يُشار إليه باسم “أبو البصريات الحديثة”.
ومن أجل التعريف بأعماله والإشادة بمنجزاته، سوف تطلق منظمة اليونسكو، هذا العام، الحملة الدولية التي اختارت لها اسم "ألف اختراع واختراع: عالَم ابن الهيثم" (1001 Inventions and the World of Ibn Al-Haytham).
وستكون حياة هذا العالِم وأعماله محور العديد من الفعاليات البارزة في عام 2015، أوّلها حفل افتتاح السنة الدولية للضوء في 19 يناير/كانون الثاني 2015 في مقر اليونسكو بباريس. وسوف يشهد هذا الحفل بداية حملة عالمية عنوانها "ألف اختراع واختراع: عالَم ابن الهيثم"، بحيث ستشارك اليونسكو ومنظمة "ألف اختراع واختراع" المعنية بالعلوم والتراث الثقافي في الإعلان عن سلسلة من المعارض التفاعلية وحلقات العمل والعروض الحيّة التي تتمحور حول إنجازات هذا العالِم الاستثنائي.
وستنظَّم الحملة في بلدان مختلفة من العالم، بعد انطلاقها في يناير/كانون الثاني 2015. وتشمل مبادرات أخرى للتعريف بإسهامات ابن الهيثم، وأنشطة تعليمية سيتولى تنسيقها فريق عمل معني بأعمال ابن الهيثم، فضلاً عن مؤتمر ومعرض سينظَّمان في مقر اليونسكو، اعتباراً من 14 سبتمبر/أيلول 2015 تحت عنوان: "تسخير العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية لصالح مجتمعات المعرفة".
وسيقدّم خبراء العلوم والتاريخ والثقافة إلى الجمهور العام، معلومات مشوّقة عن الاكتشافات والابتكارات المدهشة التي تحققت على أيدي علماء من ثقافات وأديان مختلفة، عاشوا في هذه الفترة من الحضارة الإسلامية قبل أكثر من ألف سنة.
وهي فرصة للإشادة والتعريف برواد هذا العلم، مثل ابن الهيثم، الذي أسس البحث العلمي التجريبي، وعلم البصريات وغيرها، وجيمس كلارك ماكسويل، الذي أسس كذلك العديد من تقنيات القرن العشرين، مثل الليزر.
عندما بدأ الإنسان بالاهتمام بما يتواجد حوله، ومحاولة فهم معمق لتجربته المباشرة للعالم الطبيعي، اتضح له أنه يتألف أساساً من المكان والزمان والحركة، والمادة والضوء. ولهذا كان علم الفلك والهندسة والبصريات والكيمياء والميكانيكا من أولى العلوم التي تطورت.
ومن أبرز علماء الفيزياء في تاريخ العلوم، نيوتن، وآينشتاين، اللذان اتبعا هذا التقليد في البحث، حيث اعتمدا في قلب تأملاتهما على المادة والضوء والميكانيكا.
وبالفعل منذ 1905 إلى 2015، أخرج ألبرت آينشتاين ثورات علمية، منها: النظرية النسبية، وميكانيكا الكم عن أبحاثه في الجسم الأسود، والنظرية الكهرومغناطيسية للضوء، والمادة لماكسويل لورنتز.
فإذا كانت ولادة علم الفيزياء الحديثة والفيزياء الفلكية وعلم الكونيات تمت من رحم دراسة الضوء، وهو ما يشهد عليه حتى اليوم الكشف عن الكواكب الخارجية ورصد القمر الصناعي بلانك، فماذا عن التغييرات التي حدثت في القرن العشرين؟
في واقعنا الحالي، تستند تكنولوجيا الاتصالات على الضوء، ذلك إما من خلال استخدام موجات الراديو أو من خلال الألياف البصرية. ومن دون أن ننسى وجود وإسهامات ضوء الليزر في حياتنا اليومية، وكذلك دور الأشعة السينية في الطب والتشخيص، وكذلك من خلال تفاعلات الضوء مع المادة، فإنه في قلب تكنولوجيات الصورة، كما يتضح ذلك من خلال أجهزة استشعار CCD.
أكبر ثورة تكنولوجية يمكن أن يحدثها علم الضوء في القرن الحادي والعشرين، قد تكون في الوصول إلى وسيلة تغني عن الوقود الأحفوري. هذا الطموح قد يصبح حقيقة واقعية، عندما نصل إلى استغلال الطاقة الشمسية بسهولة، وبتكلفة منخفضة، مع احترام البيئة، باستخدام جيل جديد من الخلايا الضوئية.
ولكل هذه الأسباب، قررت الأمم المتحدة الإعلان عن عام 2015 السنة الدولية للضوء، وتكليف اليونسكو بتنظيم العديد من الفعاليات، لزيادة الوعي العام بأهمية علم وتكنولوجيا الضوء. وسيتم افتتاح السنة الدولية للضوء لعام 2015 يومي 19 و20 يناير/كانون الثاني 2015 في مقر اليونسكو في باريس.
السؤال حول ماهية الضوء وفهم طبيعته، سؤال قديم تواترت عليه أجيال من العلماء من جميع أنحاء العالم وعلى مدى أكثر من ألف سنة. فقد ظهرت البصريات الهندسية التي وضعها رينيه ديكارت، والبصريات الموجيّة التي طورها أوغستين فريسنل.
كما يمكن ذكر علماء مثل "فارما" و"مالي" و"أراغو" وكذلك "ألفريد كاستلر". كما لا ننسى "نيوتن"، وأعمال "كريستيان هيغنز" و"توماس يونغ" و"جيمس كلارك ماكسويل" و"هاينريش هيرتز".
كل هؤلاء العلماء مدينون بالكثير للفيزيائي والفيلسوف وعالم الرياضيات في العالم العربي والإسلامي في العصور الوسطى: ابن الهيثم. وهو مؤلف أعمال مهمة شرحت عمل العديد من الأجهزة البصرية، مثل: "العدسات والمرايا الكروية والقطعي المكافئ"، وكذلك عن العلبة المظلمة والشهيرة بالكاميرا. ومن أهم إنجازاته، أطروحته في علم البصريات والتي ألفها في سنة 1015، ويعود لها الفضل في تنوير علماء أوروبا، والتأثير على طريقة تفكير علمائها في استخدام المنهج التجريبي وتعزيزه بالرياضيات.
ويعتبر ابن الهيتم من أبرز العقول العلمية الحديثة، وأحد علماء الفيزياء النظرية الرائدة، حيث اعتمد بشكل واضح على المنهج التجريبي، واستخدامه جنبا إلى جنب مع الرياضيات. وساعد على وضع أسس المنهج التجريبي العلمي الذي نعرفه اليوم.
ولِد ابن الهيثم في مدينة البصرة (العراق)، وكان من رواد المعرفة في القرن العاشر، وغالباً ما يُشار إليه باسم “أبو البصريات الحديثة”.
ومن أجل التعريف بأعماله والإشادة بمنجزاته، سوف تطلق منظمة اليونسكو، هذا العام، الحملة الدولية التي اختارت لها اسم "ألف اختراع واختراع: عالَم ابن الهيثم" (1001 Inventions and the World of Ibn Al-Haytham).
وستكون حياة هذا العالِم وأعماله محور العديد من الفعاليات البارزة في عام 2015، أوّلها حفل افتتاح السنة الدولية للضوء في 19 يناير/كانون الثاني 2015 في مقر اليونسكو بباريس. وسوف يشهد هذا الحفل بداية حملة عالمية عنوانها "ألف اختراع واختراع: عالَم ابن الهيثم"، بحيث ستشارك اليونسكو ومنظمة "ألف اختراع واختراع" المعنية بالعلوم والتراث الثقافي في الإعلان عن سلسلة من المعارض التفاعلية وحلقات العمل والعروض الحيّة التي تتمحور حول إنجازات هذا العالِم الاستثنائي.
وستنظَّم الحملة في بلدان مختلفة من العالم، بعد انطلاقها في يناير/كانون الثاني 2015. وتشمل مبادرات أخرى للتعريف بإسهامات ابن الهيثم، وأنشطة تعليمية سيتولى تنسيقها فريق عمل معني بأعمال ابن الهيثم، فضلاً عن مؤتمر ومعرض سينظَّمان في مقر اليونسكو، اعتباراً من 14 سبتمبر/أيلول 2015 تحت عنوان: "تسخير العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية لصالح مجتمعات المعرفة".
وسيقدّم خبراء العلوم والتاريخ والثقافة إلى الجمهور العام، معلومات مشوّقة عن الاكتشافات والابتكارات المدهشة التي تحققت على أيدي علماء من ثقافات وأديان مختلفة، عاشوا في هذه الفترة من الحضارة الإسلامية قبل أكثر من ألف سنة.