وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن حصيلة القتلى ارتفعت في الغوطة الشرقية إلى أربعة وعشرين قتيلاً، من بينهم سبعة عشر في مدينة حمورية، وأربعة في مدينة عربين، وواحد في مدينة حرستا، واثنان في بلدتي مسرابا وبيت سوى.
وبيّنت المصادر أن إحدى عشرة ضحية من بين القتلى هي من الأطفال، منهم طفلتان، مشيرة إلى أن من ضمنهم، أيضًا، ثلاثة أطفال ورجل من عائلة واحدة نزحوا في وقت سابق من حي جوبر المحاصر، في شرق مدينة دمشق، إلى مدينة حمورية في الغوطة الشرقية.
وقالت المصادر إن القصف الجوي العنيف أدى إلى وقوع عشرات الجرحى، بينهم حالات خطرة لا تزال في النقاط الطبية والمشافي الميدانية، الأمر الذي يرجح ارتفاع حصيلة القتلى في ظل الوضع الطبي السيئ الناتج عن حصار قوات النظام المستمر على الغوطة منذ خمس سنوات.
من جانبه، ذكر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق أنه وثّق ارتكاب قوات النظام السوري مجزرة مروعة في مدينة حمورية راح ضحيتها سبعة عشر شخصًا من المدنيين، بينهم ستة أطفال وامرأة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه تمكنت من إنقاذ طفلين وثلاثة رجال ونقلتهم إلى المركز الطبي، بعد استهداف مدينة حمورية بثلاث غارات جوية من النظام السوري.
وأضاف أنه تمكن من إنقاذ خمسة أطفال وخمس نساء وثلاثة رجال أصيبوا بجراح جراء قصف جوي ومدفعي من قوات النظام على بلدة مسرابا.
وتعيش الغوطة الشرقية أوضاعًا إنسانية مزرية نتيجة الحصار المستمر، وتتفاقم مع ازدياد حجم التصعيد العسكري من قوات النظام الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية بشكل متعمّد.
وفي ظلّ هذه الأوضاع المأساوية، توفيت اليوم الطفلة ريان علي قلاع، من بلدة العبادة في الغوطة الشرقية، جراء إصابتها بالجفاف وسوء التغذية الناجم عن الحصار المفروض من قبل قوات النظام، وفق ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
يذكر أن العديد من الأطفال المحاصرين بالغوطة الشرقية يواجهون خطر الموت بسبب المرض وسوء التغذية، نتيجة استمرار الحصار وعدم سماح النظام السوري بدخول مواد كافية لقرابة 400 ألف محاصر، بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة.