ارتفعت حصيلة ضحايا حريق غابات، نشب يوم السبت، في منطقة ليريا، وسط البرتغال، إلى 24 قتيلا على الأقل، فضلا عن نحو 20 جريحا، على ما أعلن رئيس الحكومة البرتغالية.
وقال انطونيو كوستا أمام مقر الدفاع المدني في لشبونة "نواجه مأساة رهيبة، حتى الآن تأكد مقتل 24 شخصا لكن العدد مرشح للارتفاع"، وأضاف "للأسف، إنها بلا شك أكبر مأساة عرفناها منذ سنوات على صعيد حرائق الغابات". وأردف "الأولوية هي للسيطرة على الحريق الذي لا يزال مشتعلا، ويجب بعد ذلك أن نفهم ما حصل".
وفي وقت سابق، يوم السبت، أعلنت الحكومة البرتغالية أن 19 مدنيا قُتلوا وجرح نحو 20 جراء ذلك الحريق، الذي أوضحت أن حدته اشتدت في شكل مفاجئ. وأوضح وزير الدولة للشؤون الداخلية، خورخي غوميز، لوسائل الإعلام أن 16 على الأقل من القتلى "تفحموا داخل سياراتهم عندما وجدوا أنفسهم محاصرين من النيران على الطريق بين فيغيرو دوس فينوس وكاستانييرا دي بيرا".
اندلع الحريق السبت قبيل الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ) في بيدروغاو غراندي في منطقة ليريا، وتم حشد زهاء 500 رجل إطفاء و160 آلية، ليل السبت الأحد، لمكافحة الحريق.
واستنادا الى وزير الدولة، انتشرت النيران "على نحو عنيف جدا" و"بطريقة لا يمكن تفسيرها". وطاول الحريق قرى عدة. ولم يكن ممكنا معرفة حجم الأضرار التي تسبب بها.
وتوجه الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوسا، إلى مكان الحريق وقدم تعازيه إلى أسر الضحايا "مشاركا إياهم آلامهم باسم جميع البرتغاليين". وأثنى الرئيس على عمل رجال الإطفاء، مشددا على أنه بالنظر إلى درجات الحرارة "فإنّ ما تم فِعله هو أقصى ما كان ممكنا عمله". وتتعرض البرتغال لموجة حر شديدة السبت وتجاوزت الحرارة الأربعين درجة في مناطق عدة.
(فرانس برس)