28 فصيلاً عسكرياً معارضاً يعلنون معركة جديدة في درعا

10 فبراير 2015
الاشتباكات تدور في محيط بلدتي قرفا ونامر (الأناضول)
+ الخط -

 

أعلن 28 فصيلاً عسكرياً معارضاً، اليوم الثلاثاء، إطلاق معركة "وأخرجوهم من حيث أخرجوكم" للسيطرة على مقرات قوات النظام في درعا، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الريف الشمالي الغربي.

وبررت الفصائل التي ضمت، "ألوية العمري" و"الجيش الأول" و"لواء أحفاد الرسول" و"الجيش السوري الموحّد"، هدف المعركة بـ "استكمال انتصارات الجبهة الجنوبية في محافظة درعا، والسيطرة على بلدتي قرفا ونامر، وضرب حواجز، أبو كاسر، خربة غزالة، تل الخضر، مهجورة الخضر، تل عرار، الملعب البلدي، وكتيبة المدفعية".

كذلك أعلنت الفصائل "الأوتوستراد الدولي الواصل بين درعا ودمشق، منطقة عسكرية، داعية "عناصر قوات النظام الذين حالت الظروف دون التحاقهم بصفوف الثورة، أن يسلّموا أنفسهم"، وواعدة بـ "الحفاظ على دمائهم وأرواحهم".

وأوضح الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ "العربي الجديد"، أنّ "الاشتباكات بين قوات النظام ومليشيات أجنبية مساندة لها من جهة، وبين الثوّار من جهة أخرى، اندلعت منذ أيام في محيط قرفا ونامر، لكن الإعلان عنها جاء اليوم"، مشيراً إلى أنّ "أنباء تفيد بتحقيق الثوّار تقدماً ملحوظاً باتجاه قرفا حالياً، ومقتل عدد كبير من عناصر قوات النظام، إلّا أن المعارضة لم تصدر بياناً رسمياً يفيد بذلك حتى اللحظة".

من جهته، أرجع الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، إعلان المعركة اليوم إلى ما "بثّته وسائل إعلام النظام أمس، من صور تظهر رئيس فرع الأمن السياسي، رستم غزالة، في بلدة قافر وهو يتستهزئ بالثوّار، ويعدهم بأن البلدة لن تسقط أبداً".

وتأتي أهمية بلدتي قرفا ونامر من كونهما قريبتين من الأوتستراد الدولي، وهو طريق إمداد عناصر قوات النظام بالأسلحة، فضلاً عن قربها من مدينة إزرع، ثاني أكبر معاقل قوات النظام في درعا بعد مدينة الصنمين.

في موازاة ذلك، تواصلت الاشتباكات في مدن وبلدات ما تدعى بمنطقة الوصل بين أرياف درعا والقنيطرة ودمشق، مثل دير ماكر، كفرشمس، والفقيع، إثر محاولة من قوات النظام السيطرة عليها في معركة سماها "الحسم"، لدرء الخطر الأكبر المهدد له، في حال وصل الثوّار إلى محيط العاصمة.