كشفت مصادر برلمانية وناشطون في مجال حقوق الإنسان في العراق، اليوم الأحد، أن نحو 2900 نزيل في سجن جمجمال الواقعة في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، يعانون من الجوع منذ ثلاثة أيام بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية أرشد الصالحي، في مؤتمر صحافي، عقد ببغداد اليوم إن "على الحكومة العراقية صرف التخصيصات المالية للسجون الاتحادية التابعة لوزارة العدل، وإن سجن جمجمال المركزي بمحافظة السليمانية يشكو منذ يومين من توقف تجهيز الطعام لتوقف تخصيصاته المالية".
وأكد أن "سجن جمجمال المركزي يعاني منذ يومين من توقف التجهيز بالطعام لعدم وجود سيولة نقدية لتمويل المقاولين المجهزين بالطعام للسجن، وأجرينا اتصالات مع وزير العدل والذي شكا هو أيضاً من تخفيض مخصصات الوزارة المالية وعدم صرف مخصصات المقاولين المجهزين للطعام لجميع السجون الاتحادية"، مبيناً أن "وزير العدل وعد لجنتنا بحل المشكلة عبر الاقتراض من مقاولين في وسط وجنوب العراق لتمويل مستحقات مقاولي سجن جمجمال المركزي".
ودعا الصالحي الحكومة العراقية ووزارة المالية إلى العمل على سرعة صرف مستحقات وزارة العدل وضمان تأدية مهامها، وتجهيز جميع السجون بمستلزماتها الضرورية بما يؤمن معاير حقوق الإنسان".
اقرأ أيضاً: أكثر من 120 إصابة بالسل في سجن الرصافة العراقي
من جهته، قال رئيس جمعية حقوق الإنسان العراقية محمود الجبوري في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "على الحكومة معالجة وصول الغذاء إلى السجناء، ونرفض أعذار وزارة العدل بعدم وجود تخصيصات مالية بهذا الجانب، هل يعقل أن يبقى إنسان جائعاً رغماً عنه في السجون"، معتبراً أن "عدم وصول وجبات الطعام إلى السجناء يعد كارثة إنسانية، ولا يمكن القبول بأعذار وزارة العدل بحجج عدم وجود تخصيصات مالية".
وشدد على أن "وزارة العدل لديها أموال مخصصة للنثريات وغيرها، يمكن تحويلها إلى إطعام هؤلاء السجناء وعددهم 2900 سجين، ويجب معالجة هذه القضية فوراً وعدم تأخيرها".
وكان وزير العدل حيدر الزاملي قد عزا سبب الأزمة إلى قلة التخصيصات المالية للوزارة، والديون المتراكمة بذمة الوزارة لهذه الشركات بلغت 40 مليار دينار عراقي.
اقرأ أيضاً: اعترافات جلاد عراقي عذّب واغتصب السجناء