وتوصلت "أمازون" إلى اتفاق لشراء "سوق دوت كوم"، أكبر موقع لتجارة التجزئة عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، بعد منافسة مع مجموعة "إعمار مولز" الإماراتية، حسبما جاء في بيان مشترك.
ورغم أنه لم يتم الكشف عن قيمة الصفقة، إلا أن بنك "غولدمان ساكس" الأميركي الذي قدم الاستشارات الخاصة بها، وصفها بأنها "أكبر صفقة دمج واستحواذ على الإطلاق في قطاع التكنولوجيا في المنطقة". في حين أشار عدد من الخبراء في تصريحات لموقع "سي إن إن" أن الصفقة وصلت إلى مليار دولار.
وتستعد "أمازون" للدخول بقوة إلى السوق العربية التي تشهد نمواً سريعاً، في وقت تواصل فيه الاستثمار في قطاع تجارة التجزئة، رغم توسيع عملياتها لتشمل خدمات متنوعة أخرى.
و"سوق دوت كوم" إحدى المنصات المهمة في التجارة الإلكترونية، وتستحوذ على ما يقرب من 78% من حصة السوق في المنطقة، وتقدم أكثر من 8.4 ملايين منتج عبر منصتها.
ويوجد في المنطقة ما يزيد على 200 مليون من الشباب المتمرسين في استخدام التقنيات الرقمية، الذين يعتبرون من أهم العناصر التي تدفع القطاع نحو النمو.
ويرى خبراء ومختصون فى قطاع التجزئة، أن المنافسة ستشتد بعد دخول "أمازون" إلى أسواق الشرق الأوسط، خصوصاً فى ظل توافر فرص ومعدلات نمو مستقبلية قوية لقطاع التجارة الإلكترونية فى المنطقة.
وتتلخص أسباب اشتداد المنافسة، بحسب الخبراء في توافر البيئة الواعدة للتجارة الإلكترونية مع وجود تركيبة سكانية مواتية تزداد فيها نسبة اتصال الشباب بالإنترنت والبنية التحتية للاتصالات.
ومن المتوقع أن ينمو نشاط هذه التجارة في الشرق الأوسط من 5.3 مليارات دولار في 2015، إلى أكثر من 20 مليار دولار بحلول 2020، وبنسبة نمو سنوية 30%، بحسب دراسة حديثة لمؤسسة "أي تي كيرني" الاستشارية.
وقال داني كرم، نائب رئيس لدى بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط (خاصة)، إن المنافسة ستزداد مع دخول أمازون إلى المنطقة ما يدفع إلى إقامة تحالفات أمام هذه التغيرات الإقليمية المتسارعة فى سوق التجارة الإلكترونية.
ورجح كرم، أن تصبح المنطقة الأسرع نمواً في ملعب التجارة الإلكترونية في العالم لتسجل معدلات أعلى من نمو السوق العالمية على مدى السنوات الخمس المقبلة مع تدفق المزيد من الاستثمارات في مجال تقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية.
(العربي الجديد، الأناضول)