يمضي 32 في المائة من الأطفال ثماني ساعات على الأقل يومياً في استخدام الإنترنت، و39 في المائة يخبرون أولياء أمورهم في حال رؤيتهم محتوى غير لائق، وإن 14 في المائة يلزمون الصمت في حال تعرضهم للتنمر.
وصدرت تلك النتائج عن استبيان إلكتروني شارك فيه 1761 طفلاً، تراوح أعمارهم بين 9 و14 عاماً، سبق أن انتظموا في 20 ورشة عمل عن السلامة الرقمية، من إعداد "فودافون قطر"، بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات القطرية.
وبيّنت النتائج التي نشرت اليوم الثلاثاء أن النشاط الأكثر انتشاراً بين الأطفال على الإنترنت هو مشاهدة مقاطع الفيديو (40 في المائة)، يليه الألعاب الإلكترونية (23 في المائة)، ثم تصفح منصات التواصل الاجتماعي (21 في المائة). كذلك خلصت إلى أن 32 في المائة من الأطفال يمضون 8 ساعات على الأقل يومياً في استخدام الإنترنت.
وأظهرت أن أجهزة تشغيل الألعاب (consoles) هي المنصات الأكثر استخداماً للألعاب الإلكترونية (45 في المائة)، وتأتي الألعاب الرياضية في الصدارة بنسبة (29 في المائة)، يليها الألعاب الحربية (27 في المائة)، لافتاً إلى أن المشجع في الأمر أن أكثر من ثلث الأطفال في هذا السن يطلبون نصح ذويهم بشأن الألعاب المناسبة لهم (35 في المائة)، منبهاً إلى أن مستوى الوعي بشأن نظام التصنيف العمري للألعاب لا يتجاوز 18 في المائة.
وأوضحت نتائج الاستبيان أن معظم الأطفال يستخدمون محرك البحث غوغل (42 في المائة) ومواقع الفيديو مثل يوتيوب (41 في المائة) لإيجاد الفيديوهات التي يريدون مشاهدتها، علماً أن مواقع الفيديوهات المناسبة لفئتهم العمرية مثل Youtube Kids غير شائعة الاستخدام (9 في المائة.
وأجاب معظم اليافعين المشاركين في الاستبيان بأنهم يدركون حجم المخاطر المرتبطة بالتعرف إلى أصدقاء عبر الإنترنت. وقال 50 في المائة منهم إنهم سيخبرون ذويهم إذا أراد شخص غريب التعرف إليهم عبر الإنترنت، و35 في المائة قالوا إنهم سيخبرون الشخص نفسه بعدم ارتياحهم نحوه، بينما قال 6 في المائة إنهم سيقابلونه من دون علم أحد، و11 في المائة قالوا إنهم سيذهبون للقاء الشخص الغريب ولكن برفقة أحد الأصدقاء.
تفاوتت الردود حول مسألة التنمر عبر الإنترنت، إذ قال 31 في المائة إنهم سيردون على العبارات المسيئة بمثلها، وأوضح 14 في المائة أنهم سيلزمون الصمت حيالها، وأشار 31 في المائة إلى أنهم سيحظرون الشخص المتنمر، وقال 21 في المائة إنهم سيخبرون المعلم أو الأهل.