وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، 35 خرقاً للهدنة في سورية في يومها الخامس، منها 23 من خلال القصف وإطلاق النار و12 عملية اعتقال.
وأوضحت الشبكة أن عشرين خرقاً للهدنة تم من خلال عمليات عسكرية قامت بها قوات النظام في عدد من المحافظات السورية، خاصة اللاذقية وريف دمشق، وثلاثة خروقات من جانب القوات الروسية في محافظة اللاذقية، أما عمليات الاعتقال، والتي تعد خرقاً للهدنة، فقد شملت العديد من المحافظات خاصة دمشق وريفها.
وقامت قوات النظام السوري بمساندة مقاتلي حزب الله، بخرق الهدنة في عدة مناطق بالقلمون الغربي بريف دمشق، حيث فجرت عدة أبنية في منطقة سهل بقين، وحاولت التقدم على أطراف مدينة الزبداني وبلدة مضايا، سعياً منها لكسب مساحات جديدة.
وبحسب لجان التنسيق المحلية، فقد أسفرت العمليات العسكرية التي تخرق الهدنة ليوم أمس الأربعاء عن مقتل 31 مدنيّاً في غارات جوية وعمليات قصف عشوائية من الطيران الروسي، ونظام الأسد على مناطق مختلفة في سورية. وأوضحت اللجان أن 18 شخصاً قتلوا في القنيطرة، جراء استهداف مقراتهم بسيارة مفخخة، فيما قتل 3 آخرون في حمص، وثلاثة في دمشق وريفها، إضافةً إلى قتيلين اثنين في إدلب، والباقي في حلب، والرقة، ودرعا.
وفي تقرير لها أمس، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا ونظام الأسد بتعمُّد استهداف المستشفيات والمرافق الطبية في سورية، ضمن خطة عسكرية ممنهجة.
وأفادت المنظمة الدولية بأن الطيران الروسي ونظام الأسد قصفا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بشكل متعمد ومنظم مستشفيات ومرافق وعيادات طبية بريف حلب الشمالي، وذلك بهدف تمهيد الطريق أمام التقدم البري على الأرض لقوات الأسد في شمال حلب.
وأوضح التقرير أن الهجمات والتي تسبَّبت في تدمير عشرات المرافق الطبية في شمال حلب وقتلت وجرحت المئات من الأطباء وطواقم التمريض، وذلك في إطار استراتيجية تهدف لتفريغ المناطق من السكان عن طريق استهداف المستشفيات والبنية التحتية لتسهيل الغزو البري.
اقرأ أيضاً: هدوء حذر بحلب وتجمّع "فاستقم" يتوعد الوحدات الكردية