بيّن استطلاع جديد لصحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة، أن 35% فقط من الإسرائيليين راضون عن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كما قال إن 61% من الإسرائيليين، في الاستطلاع نفسه، يعارضون إجراء انتخابات نيابية جديدة.
وجاء نشر نتائج الاستطلاع في ظل الأزمة الائتلافية في حكومة نتنياهو، على خلفية إعلان الأخير، الأحد الماضي، قبيل سفره إلى الصين، أنه يعتزم إغلاق هيئة البث الجديدة، مقابل إعادة إصلاح سلطة البث الرسمية الحالية وعدم إغلاقها، رغم معارضة وزير المالية، موشيه كحلون.
ومع أن نتنياهو يتذرع في إطلاق الأزمة بوجوب التزام أحزاب الائتلاف باتفاقية الائتلاف الحكومي؛ إلا أن مراقبين اعتبروا أن الأزمة الحالية جاءت، بشكل أساسي، ضمن محاولة من نتنياهو لتفادي تقديم لائحة اتهام ضده في ملفي فساد يجري التحقيق فيهما.
وجاء نشر نتائج الاستطلاع في ظل الأزمة الائتلافية في حكومة نتنياهو، على خلفية إعلان الأخير، الأحد الماضي، قبيل سفره إلى الصين، أنه يعتزم إغلاق هيئة البث الجديدة، مقابل إعادة إصلاح سلطة البث الرسمية الحالية وعدم إغلاقها، رغم معارضة وزير المالية، موشيه كحلون.
ومع أن نتنياهو يتذرع في إطلاق الأزمة بوجوب التزام أحزاب الائتلاف باتفاقية الائتلاف الحكومي؛ إلا أن مراقبين اعتبروا أن الأزمة الحالية جاءت، بشكل أساسي، ضمن محاولة من نتنياهو لتفادي تقديم لائحة اتهام ضده في ملفي فساد يجري التحقيق فيهما.
وأشار استطلاع "معاريف" إلى تراجع مقاعد حزب "الليكود" من 30 مقعدًا إلى 25، مقابل ارتفاع قوة حزب "يوجد مستقبل"، بقيادة يائير لبيد، من 11 مقعدًا إلى 28 مقعدًا، وانهيار شبه تام لحزب "المعسكر الصهيوني"، وتراجعه من 24 مقعدًا حاليًّا إلى 10 مقاعد.
ومع أن نسبة الرضا عن نتنياهو تبدو منخفضة، مقارنة بإعلان 59% من الإسرائيليين عن عدم رضاهم عن أدائه؛ إلا أنه يبقى صاحب أكبر حظ مقارنة بباقي السياسيين، من حيث ترجيح الإسرائيليين لانتخابه، باعتباره أكثر رجال السياسة الحالين أهليّة لتولي هذا المنصب.
ومع أن الاستطلاع وجه سؤالًا آخر للمشاركين عن حجم ومدى تقديرهم لقدرة كل من وزير الأمن السابق، موشيه يعالون، ورئيس أركان جيش الاحتلال السابق، الجنرال بني غانتس، والوزير السابق، غدعون ساعر، على تولّي منصب رئيس الحكومة؛ إلا أن النسب التي حظي بها هؤلاء، وإن جاءت مرتفعة إلى حدّ ما، أبقت خيار خوضهم الانتخابات القادمة غير واقعي، على الأقل في ظل وجود نتنياهو على رأس "الليكود".
ولعل المعطى الوحيد الذي يمكن النظر إليه باعتباره قادرًا على تغيير ملامح السياسة الإسرائيلية الحالية، وليس مضمونها، هو المتعلق بالتأييد الذي حصل عليه الوزير السابق، غدعون ساعر (39%)، وعليه، فهو الوحيد من بين الثلاثة المذكورين سابقا الذي يمكنه في حال تم تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، أو في حال قرر منافسة نتنياهو على قيادة "الليكود"، أن يشكل خيارًا لليمين الإسرائيلي، بل وربما أن يعيد لـ"الليكود" بعض المقاعد التي تشير استطلاعات سابقة أيضًا إلى أن الحزب يخسرها، بعد أن أشارت ثلاثة استطلاعات سابقة، على مدار الشهر الأخير، إلى تراجع قوة "الليكود" من 30 مقعدًا إلى 25، وأحيانا 24 مقعدًا، طبقًا لنسبة الخطأ المحتملة في مثل تلك الاستطلاعات.
في المقابل، فإن يعالون وغانتس رغم نسبهما المرتفعة نسبيًّا (37% لغانتس و30% ليعالون)؛ إلا أنهما يفتقران، مبدئيًّا، لحزب قائم ومؤسس يمكن لهما أن يقوداه في معركة انتخابات قادمة، خاصة إذا جرى تبكير موعد الانتخابات بشكل مفاجئ، أو خلال الأشهر الستة القادمة، بفعل استقالة نتنياهو، أو تنحيته من منصبه في حال قدمت ضده لائحة اتهام رسمية.
وتجدر الإشارة، أيضًا، إلى أن نتائج الاستطلاع بشأن قوة باقي الأحزاب لا تشي بتغيير حقيقي في موازين القوى الحزبية والسياسية في إسرائيل، فهي تعكس عمليًّا تحوّلات طفيفة في موازين القوة داخل المعسكرين الرئيسيين، على اعتبار أن نتنياهو يخسر بعض مقاعده لصالح "البيت اليهودي" و"إسرائيل بيتنا" و"يوجد مستقبل"، وهي أحزاب تتكتّل داخل معسكر اليمين، ولذلك فإن التراجع في عدد مقاعد "الليكود"، حسب الاستطلاعات الأخيرة، يتراوح بين 4-5 مقاعد.
أما في حالة "المعسكر الصهيوني"، بقيادة يتسحاق هرتسوغ؛ فإن الخسارة شبه الدائمة في الاستطلاعات الأخيرة، تشير إلى خسارة تتراوح بين 11-14 مقعدًا تذهب غالبيتها لصالح حزب "يوجد مستقبل"، الذي يحظى حزبه في الاستطلاعات الأخيرة بزيادة شبه ثابتة أيضًا، تتراوح بين 12-14 مقعدًا على الأقل.
ومع ذلك، فإنه وبالرغم من توقع الاستطلاعات الأخيرة بتحول حزب "يوجد مستقبل" للحزب الأكبر من حيث عدد المقاعد؛ إلا أن هذا الحزب، وخاصة تحت قيادة يائير لبيد، لا يملك فرصة حقيقية في تشكيل ائتلاف حكومي، ما دامت أحزاب "الحريديم" (اليهود الأصوليون الأرثوذكوس)، ترفض الدخول في ائتلاف معه، وتعلن باستمرار أنها تفضل البقاء في ائتلاف مع حليفها الطبيعي "الليكود".
ووفقًا للاستطلاع الذي نشرته "معاريف" اليوم؛ فإن الائتلاف الحالي، تبعًا لهذه النتائج، يمكنه بعد الانتخابات أن يشكل الحكومة القادمة، دون تغيير في تركيبته، وأن يحظى بأغلبية 64 عضو كنيست من أصل 120.