ارتفع إلى 36 قتيلاً، و160 جريحاً، عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري، اليوم الخميس، عبر قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة الباب وبلدة قباسين المجاورة لها في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأفاد عضو مركز حلب الإعلامي، يمان خطيب، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "طيران النظام الحربي شنّ ست غارات على مدينة الباب، وبلدة قباسين التابعة لها، مستهدفاً أحياء سكنية وأسواقاً شعبية، ما أودى بحياة 36 شخصاً، في حين أصيب نحو مائة وستين آخرين، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة"، لافتاً إلى أنّ "العدد الأكبر من الضحايا كان في بلدة قباسين، وسط تواصل عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض".
من جهتها، أطلقت منظمة "إسعاف بلا حدود"، العاملة في مدينة الباب، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نداءات استغاثة في ظل الوضع الذي وصفته بـ"الصعب جداً" جرّاء المجزرة، مشيرة إلى "عدم قدرتها على معرفة هوية 13 قتيلاً حتى اللحظة".
ولم يتبين ما إذا كان جلّ الضحايا من المدنيين، في ظل إحكام تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيطرته الكاملة على مدينة الباب ومحيطها، وتكتّمه الشديد عن وقوع قتلى في صفوفه.
في موازاة ذلك، دان الائتلاف الوطني المعارض، في بيان وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، مجزرة اليوم، محذّراً "التحالف الدولي من مغبة الاستمرار في التغاضي عن الفظائع التي يرتكبها النظام على مرأى العالم وسمعه".
وطالب الائتلاف، في بيانه، التحالف الدولي، بـ"ضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم اللازم لـ(الجيش السوري الحر) بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف آلة النظام العسكرية".
وكان أربعة مدنيين قد لقوا مصرعهم، وأصيب سبعة عشر قبل يومين في قصف جوي مماثل طال المدينة، وذلك بعد مرور نحو شهر على مجزرة أخرى شهدتها، بسلاح الجو، وراح ضحيتها أكثر من عشرين مدنياً.