أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام، عن أسماء صناع الأفلام القطريين الجدد الذين سيتلقون تمويلاً ودعماً من صندوق الفيلم القطري، ضمن منح الخريف 2017، فمن من بين مجموعة كبيرة من المتقدمين، اختارت لجنة متخصصة من الخبراء، أربعة مشاريع أفلام قصيرة لمخرجين واعدين هم أحمد الخليفي (ضفاف اللؤلؤ)، خليفة المانع (الطبّاب)، خليفة المرّي (عليّان)، مها الجفيري (اتصال).
وستحصل الأفلام القصيرة على دعم بقيمة 182 ألف ريال (نحو 50 ألف دولار) لتمويل مرحلة الإنتاج، بالإضافة إلى دعم مادي وفنّي في مرحلة التطوير يتضمن تقديم التوجيه والمعدات ومرافق الإنتاج المتوفرة في مؤسسة الدوحة للأفلام. ويقدم صندوق الفيلم القطري الدعم المادي والفني للمخرجين القطريين، ويلتزم بدعم 4 أفلام طويلة و8 أفلام قصيرة في كل عام.
وتقول الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي، في بيان صحافي صدر اليوم الإثنين: "إن مشاريع الأفلام المقدمة تتميز بجودتها العالية، وتشهد منافسة متزايدة فيما بينها، الأمر الذي يجعل عملية الاختيار صعبة للحكام".
وتتابع: "تؤكد المشاركة الواسعة على قيمة المواهب الوطنية وقدراتهم العالية حيث تسعى لتحقيق طموحاتهم السينمائية، من خلال تقديم الدعم اللازم لهم، نساهم في تمكين الأصوات الجديدة لتشارك قصصها الأصلية من قطر إلى كلّ العالم. ونحن نؤمن تماماً بأن هذا الدعم أصبح أكثر أهمية في الوقت الراهن نظراً للتحديات التي نعيشها، وسنواصل التزامنا بدعم الجيل القوي والواعد من صناع الأفلام".
وتضم قائمة الأفلام كلاً من فيلم "ضفاف اللؤلؤ" لأحمد الخليفي، وهو رحلة معاصرة تستكشف أعماق بحر قطر للبحث عن "الهيرات"، وهي مواقع غوص صيد اللؤلؤ التقليدية. وفيلم "الطبّاب" لخليفة المانع، فيلم رسوم متحركة يتتبع رحلة بحّار يبحر في رحلة إلى مكان معين في البحر عند اكتمال القمر في كل شهر لتجارة اللؤلؤ، وحيث تسيطر مخلوقات أسطورية على المياه.
أما فيلم "عليان" لخليفة المري، فتدور أحداثه في حقبة التسعينيات حول فتى بدوي يدرك بأن صديقه المفضل "الجمل" سيباع في سوق الجمال، فينطلق لإنقاذه وإعادته إلى منزله، وسبق للمري أن أخرج فيلم "رجّال البيت" وفاز بجائزة "صنع في قطر" في مهرجان أجيال السينمائي عام 2015.
وعن فيلم "اتصال" لمها الجفيري، فيدور حول "نور" التي تصحو في غرفة عمليات لتجد أنها تملك جسد إنسان آلي وذلك إثر وفاتها جراء حادث سيارة ونسخ دماغها. وصنعت مها أربعة أفلام، وهي طالبة في جامعة "نورثويسترن" في قطر، وتدربت في مؤسسة الدوحة للأفلام. وتعمل حالياً على تطوير العديد من الأفلام القصيرة.