تتعدد الأسباب التي تجعلك تستبدل الطعام المعلب بالمأكولات الطازجة، فالمعلومات الطبية والدراسات التي تشير إلى مضار المعلبات ليست قليلة، وإليك أبرز خمسة أسباب تجعلك تتجنب شراءها واعتمادها كمصدر غذائي لك ولأسرتك.
1-لأن الطلاء الداخلي للعلب المعدنية يضر بالصحة. فالطلاء الذي من المفترض أن يحفظ الطعام ويطيل عمره، هو عبارة عن المركب الكيميائي ثنائي الفينول، ويشار إليه اختصاراً بالرمز BPA. وحسب مؤسسة مايو كلينيك فإن هذه المادة تتسرب إلى الطعام المحفوظ والمعلب، وقد تؤثر على سلامة الدماغ والسلوك وغدة البروستات لدى الأجنة والأطفال واليافعين، إذ إن بعض الدراسات أشارت إلى أنها مادة مسرطنة وخطيرة. وتنصح بتجنب أو التقليل قدر الإمكان من تناول الطعام المعلب، وعدم تسخين المعلبات أو تعريضها للحرارة، واستبدالها بالطعام المحفوظ بالعبوات الزجاجية.
2-لأن مصادر التعليب ليست موثوقة على الدوام. ولا تتوفر معلومات واضحة ودقيقة للمستهلكين حول التزام هذه الشركة أو تلك بالشروط والمواصفات المطلوبة لتصنيع الغذاء، وعلى الأخص إذا كانت المعلبات مستوردة، بحيث لا نضمن الطرق التي تخزنت فيها المعلبات وما تعرضت له من حرارة أو ظروف خلال شحنها وتوزيعها.
اقرأ أيضاً: ستة أسباب لتعيد النظر بشرب المياه المعبأة
3-لأن بعض المعلبات مصنوعة من الألمنيوم، والمستهلك لا يعلم ذلك. ومن ضمن المعلومات التي تكتب على الغلاف الورقي للعلب، محتوى العلبة وصلاحية المنتج وغيره، ولكن لا يذكر شيء عن المادة المكونة للعلبة المعدنية بالذات. وبما أن احتمال أن تكون مصنوعة من مادة الألمنيوم وارد، خصوصاً أن الألمنيوم أقل كلفة على المصنعين، من الأفضل تجنب شرائها أصلاً، لأن تسربه إلى الطعام يسبب ضعف الذاكرة،
4-لأن المواد الحافظة التي تضاف إلى الأطعمة المعلبة، لإطالة عمر المنتج ومنعه من التعفن أو التأكسد أو تغيير لونه أو رائحته أو طعمه، والتي تبقي الطعام في حالته النضرة ولو مرّ أكثر من سنة على تعليبه، تلك المواد التي لا يشار إليها على الأغلب في لائحة المحتويات، ويتم الاكتفاء بذكر الملح فقط كمادة حافظة، تلحق الضرر بالحوامل والأطفال واليافعين وكبار السن.
5-لأن محتواها ذو نوعية وجودة متدنية. وعلى افتراض أن الخضر أو الحبوب أو الفواكه أو حتى الأسماك وغيرها كانت قبل تعليبها من أجود الأنواع، إلا أنها بعد أن تطبخ أو تحضر بطرق صناعية وتخلط بالمواد الحافظة، تعلب لمدد طويلة لا تقل عن السنتين عادة، ثم تخزن في بلد المنشأ، كما تعبر البلدان بالتوريد بظروف شحن غير مضمونة، كما تبقى على رفوف المتاجر لتباع بأرخص الأثمان عندما تقترب صلاحية استهلاكها من الانتهاء. كل هذه الدورة الصناعية والتجارية تجعل من المعلبات مواد غذائية فاقدة للمغذيات والمنافع، ولا بد من استبدالها بالمأكولات الطازجة.
اقرأ أيضاً: النظام الغذائي ليس سعرات حرارية بل طاقة متوازنة