أبرمت الأندية الكبيرة صفقات عديدة هذا الموسم، في محاولة منها لتدعيم صفوفها، لعلها تستطيع رفع حظوظها في المنافسة على أهداف وضعتها نصب أعينها مسبقاً.
بعض الأندية تطمح للوصول إلى لقب دوري أبطال أوروبا، من أجل التربع على أمجد الألقاب في القارة الأوروبية العجوز، أما البعض الآخر فيسعى للتويج بلقب محلي أو حتى حجز مكانٍ بين الكبار للتأهل إلى التشامبيونزليغ الموسم المقبل.
وأقدمت إدارات الفرق على التعاقد مع لاعبين من الصف الأول، حيث أنفقت الكثير من الأموال للوصول إلى أحلامها، ونستعرض في هذا التقرير بعض الأسماء المهمة، التي ينتظرها مشجعو كرة القدم حول العالم.
دي ماريا ومهمة جديدة
بعد موسم مخيّب للآمال في مانشستر يونايتد، وفشل على الصعيد الفني والتهديفي تحت راية المدرب الهولندي لويس فان غال، اغتنم باريس سان جيرمان الفرصة واقتنصه من الأولد ترافولد، وستكون فرصة نجم التانغو سانحة للعودة إلى النجومية تحت قيادة المدرب لوران بلان، وهو عليه فقط التأقلم مع الفريق حيث لا تنقصه المهارات ولا اللياقة البدنية، خاصة أنه قادرٌ على المساعدة في الأدوار الدفاعية، والتي تعلمها في ريال مدرد تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث كان يعود في بعض الأحيان للدفاع، لذلك قد يساعد دي ماريا الفريق في التتويج بلقب دوري الأبطال.
ستيرلينغ ارتقاء في الطموحات
من دون شك يعتبر نادي ليفربول فريقا عريقاً للغاية، حيث يحمل لقب دوري الأبطال في خمس مناسبات، ولكن السنوات الأخيرة شهدت هبوطاً غريباً، حيث بات الفريق خاصة بعد رحيل لويس سواريز غير قادرٍ على مقارعة الكبار، فقرر النجم رحيم ستيرلينغ الانتقال إلى مانشستر سيتي، لإثبات موهبته الكبيرة، وسيواجه بعض الصعوبات لأن الضغوطات هناك أكبر، وعليه تقديم مستوى أعلى من الماضي، فهناك لاعبون على دكة البدلاء ينتظرون فرصة القبض على مكانه الأساسي.
المحارب في بايرن
بعد مواسم مميزة صحبة يوفنتوس، رحل أرتورو فيدال إلى بايرن ميونخ، لكن اللاعب المقاتل الذي تعوّد على القوة البدنية وعلى أسلوب لعب مغاير في الدوري الإيطالي، قد يواجه صعوبة في التأقلم في الدوري الألماني، لأن طريقة اللعب بين المسابقتين تختلف، وكذلك أسلوب المدرب الإسباني بيب غورديولا مختلف للغاية عن ماسيمليانو أليغري، وهنا يتحتم على النجم التشيلي الدخول في النسق والمنظومة سريعاً، وإلا سيواجه صعوبات كبيرة مع اشتداد المنافسة.
الصياد وتحدٍ جديد
بعد معاناة طويلة مع الفقر، نجح كارلوس باكا من الوصول إلى هدفه في عالم كرة القدم، حيث تألق الموسم الماضي مع إشبيلية، وأحرز معهم لقب الدوري الأوروبي وكان صاحب الفضل الأكبر، لكنه قرر الذهاب إلى ميلان، النادي الإيطالي العريق الذي يعيش أزمة نتائج ومستوى، وهنا في ملعب السان سيرو سيواجه باكا مصاعب كبيرة، حيث يجب عليه قيادة سفينة ميهايلوفيتش في الهجوم من أجل عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين نخبة فرق الدوري الإيطالي.
صلاح والتطور
صحيح أن صلاح انضم إلى روما بعقد إعارة من نادي تشلسي، لكن النجم المصري محمد صلاح، يعلم أنه أمام اختبار صعب هذا الموسم، فهو يريد أن يثبّت أقدامه في استاد الأولمبيكو، بعد أن تألق الموسم الماضي في فيورنتينا، وتعتبر مهمته في روما صعبة في ظل عدة لاعبين في مركزه، لكنه في منطقة مفصلية قد تجعله يقترب من المجد أكثر فأكثر، وربما تبتسم له السنون القادمة ويصبح أفضل لاعب عربي على مرّ العصور.
اقرأ أيضاً:جماهير جزائرية تعبر عن "فرحتها" لإصابة فقير!