6 ملايين دولار رشاوى للفوز بعقود نفط عراقية

24 يناير 2020
إحدى المنصات النفطية العائمة في العراق (فرانس برس)
+ الخط -
استمعت محكمة في لندن يوم الخميس، إلى ما يفيد بأن شركة استشارات النفط والغاز "أونا أويل" التي تتخذ من موناكو مقرّاً، دفعت رشاوى بلغت 6 ملايين دولار للفوز بعقود نفط عراقية عقب سقوط نظام صدام حسين.

ويواجه مديران سابقان في "أونا أويل" ومدير مبيعات سابق في شركة خدمات الطاقة الهولندية "إس.بي.إم"، تُهماً بالتواطؤ لرشوة مسؤولين عراقيين كبار من أجل الحصول على مشاريع مجزية في المحاكمة التي بدأت الآن، ومن المقرر أن تستغرق 4 أشهر.

وتتعلق القضية بالطريقة التي سعى بها العراق لزيادة إنتاج النفط لأكثر من مثليه بعد إطاحة صدام حسين عام 2003. وأراد العراق تركيب 3 منصات عائمة في الخليج، وربطها عن طريق خطي أنابيب كبيرين بصهاريج تخزين قرب حقول النفط بحيث تستطيع الناقلات تحميل الخام من البحر.
ويقول مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا، ممثل الادعاء في القضية، إن زياد عقل وستيفان وايتلي وبول بوند خططوا مع عائلة إحساني المسيطرة على "أونا أويل" وآخرين للتلاعب في عطاءات مشاريع نفطية بين عامَي 2005 و2011.

وينفي الرجال المتهمون بالتآمر لتقديم مدفوعات غير مشروعة، ارتكاب أي مخالفات، وسيقدمون دفوعهم في وقت لاحق.

ومفتتحا مرافعة الادعاء، قال المحامي مايكل برومبتون إن "أونا أويل" التي يسيطر عليها المؤسس ورئيس مجلس الإدارة عطا إحساني ونجلاه قورش وسامان، تحالفت مع شركات أُخرى لضمان الفوز بعقود عن طريق التلاعب في العطاءات ورشوة مسؤولين عراقيين كبار.

وأبلغ برومبتون المحلفين بمحكمة "ساذرك كراون" في لندن، بأن "الغرض... كان التأكد من أن وثائق العطاءات... من حيث المواصفات الفنية ووثائق التصميمات تلائم الشركة التي ترغب أونا أويل في التحالف معها... تلائم تلك الشركة على حساب منافسيها. وهذا، باختصار... هو جوهر هذه القضية".

كان البريطاني اللبناني عقل (44 عاما) المدير السابق للعراق في "أونا أويل"، بينما شغل البريطاني وايتلي (64 عاما) منصب المدير العام للعراق وكازاخستان وأنغولا في الشركة، وعمل أيضا لفترة نائبا لرئيس "إس.بي.إم".
أما البريطاني بوند (67 عاما)، فشغل سابقا منصب مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط في "إس.بي.إم".

وزعم برومبتون أنه بعد "عملية طويلة من المناورة والتلاعب" فازت "إس.بي.إم" و"أونا أويل" بعقد توريد المنصات العائمة، في حين فازت "ليتون هولدنغز" الأسترالية بعقود مد خطوط الأنابيب وتركيب المنصات. وتابع: "إجمالا، دفعت أونا أويل رشاوى بنحو 6 ملايين دولار للفوز بالعقدين اللذين تبلغ قيمتهما معا 800 مليون دولار".

وأُبلغ المحلفون بأن متواطئا هو باسل الجراح، الإداري السابق لدى "أونا أويل" في العراق، وكان معروفا بلقب "القبطان" لعمله السابق قبطانا بحريا، قد أقر بالفعل بالذنب في القضية، وأن قورش وسامان إحساني يواجهان دعاوى جنائية في الولايات المتحدة.

(رويترز)
دلالات