13مليشيا عراقية تقاتل إلى جانب النظام (أحمد الربيعي/فرانس برس)
قالت مصادر عسكرية، وأخرى سياسية عراقية مقربة من مليشيات "الحشد الشعبي" الموالية لطهران، اليوم الاثنين، إن نحو 600 مسلح يتبعون فصائل مسلحة عدة ضمن "الحشد" انتقلوا فعلا إلى دمشق خلال الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع، بالتزامن مع بدء الاستعراض السنوي للمليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وقال ضابط بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن مليشيات "النجباء" و"العصائب" و"الإمام علي" أرسلت عناصر منها إلى دمشق الأسبوع الماضي، تبعهم مطلع هذا الأسبوع مسلحون من مليشيا "البدلاء" ومليشيا "الإمام الحجة" بلغ مجموعهم نحو 600 عنصر، مبينا أن "المسلحين الذين انتقلوا كانوا ضمن جبهة شمال بغداد على أطراف مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين التي تسلم مسؤوليتها أخيرا الجيش العراقي ضمن جهود إعادة سكان المدينة الأصليين إليها.
وتتواجد 13 مليشيا عراقية في سورية تقاتل إلى جانب نظام الأسد، تتورط بجرائم وانتهاكات كبيرة بحق الشعب السوري منذ اندلاع انتفاضته المطالبة بالحرية.
مصادر سياسية مقربة من مليشيات "الحشد" أكدت لـ"العربي الجديد" توجه أعداد غير معروفة إلى سورية، بعضهم ظهر ضمن تسريبات أخيرة للمليشيات تتضمن مقاطع فيديو لجرائم وانتهاكات بحق المدنيين، مرجحة أن يكون نقلهم إلى سورية لـ"التخلص من الحرج، خاصة بعد مطالبة منظمات حقوقية وبرلمانيين من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فتح تحقيق في جرائم وانتهاكات ترتكبها تلك المليشيات".
في غضون ذلك، نشرت مواقع إخبارية عراقية جانبا من استعدادات مليشيا "الإمام علي" العراقية في منطقة السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية دمشق، لتنظيم استعراض عسكري لها بحضور قيادات عسكرية إيرانية وأخرى تابعة لنظام الأسد.
ويظهر التسجيل الذي التقط قبل يومين العشرات من أفراد المليشيات بالزي العسكري المرقط.