7 أسرى أطفال من بيت لحم يُعذَّبون بسجون الاحتلال

19 ديسمبر 2015
أربعة من أسرى من بيت لحم القصّر (العربي الجديد)
+ الخط -
تعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة العبيدية شمال مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، سبعة أطفال بتهم مختلفة، منهم اثنان مصابان بالرصاص الحي، وحالتهم الصحية سيئة، وقد تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء تحقيق المخابرات الإسرائيلية معهم.


وتتركز الهجمة الشرسة على الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وخلال الهبة الشعبية الفلسطينية التي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على من هم دون سن الثامنة عشرة حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال 25 طفلاً خلال الهبة، عدا الأطفال المصابين وحالات الاعتقال. ووثق نادي الأسير الفلسطيني 900 حالة اعتقال تعرض لها أطفال فلسطينيون خلال الهبة، منهم من أفرج عنه بكفالة مالية ومنهم من ثبتت محكمة الاحتلال عليه حكماً. وقد وصل عدد المعتقلين إلى 450 معتقلاً، كما أكدت أماني السراحنة الباحثة في نادي الأسير الفلسطيني لـ"العربي الجديد".

اقرأ أيضاً: 280 طفلاً فلسطينياً في سجون الاحتلال

أسرى بلدة العبيدية وهم: مصطفى جرارحة، زيدان الشايب، وعلي شنايطة، خالد ردايدة، أمير حساسنة، مجاهد أبو سرحان وهو مصاب برصاصة حية في الصدر، وصهيب حساسنة مصاب برصاصة حية في الفخذ خلال الهبة الشعبية، واعتقلوا على مراحل متفرقة وكلهم طلبة في مدرسة العبيدية الثانوية.

وقال جعفر أبو سرحان، شقيق الأسير المصاب مجاهد لـ"العربي الجديد" إن شقيقه أصيب برصاصة بالصدر بداية الهبة، وتلقى العلاج في مستشفى الحسين بالمدينة، وعاد إلى المنزل تحت عناية مستمرة من قبل الأطباء، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي داهم المنزل واعتقله.

ويضيف أبو سرحان، إن محكمة شقيقه الذي تعرض للتحقيق لانتزاع اعترافات منه، لإثبات تهمة بحقه، كانت في 2 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وقد حضر والده الجلسة، وقال إن مجاهد بصحة جيدة، لكن ملامح التعب والقهر واضحة على وجهه، وقد قررت محكمة الاحتلال تأجيل إصدار الحكم حتى 28 الجاري.

وفي خطوة مؤازرة من قبل شبان وناشطين وإعلاميين في بلدة العبيدية، أطلقوا حملة "أطفالنا ليسوا وحدهم" والتي تسعى لتسليط الضوء على هؤلاء الأطفال بشكل خاص وعلى الأطفال الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام.

ويقول مجاهد العصا، منسق الحملة لـ"العربي الجديد" "إننا في بلدة العبيدية البوابة الجنوبية لمدينة القدس المحتلة، انطلقنا كشباب متطوعين لنقف عند مسؤولياتنا وما تمليه علينا ثقافتنا الوطنية، بألا نترك هؤلاء الأطفال وأهاليهم يخوضون معركتهم وحدهم، بل على العكس تماماً فنحن منهم وإليهم ونقف بجانبهم ونساندهم في هذه المحنة".

اقرأ أيضاً: تحذير فلسطيني من عقاب جديد بحق الأسرى الأطفال

ويضيف "إن الحملة انطلقت منذ اعتقال الأطفال، وقمنا بالتواصل مع مؤسسات حقوقية كالصليب الأحمر ونادي الأسير، ونتواصل مع محامي الأطفال لمتابعة قضيتهم، خاصة الأسيرين المصابين برصاص الاحتلال، لأن ظروف السجن وعدم العناية الطبية المستمرة تؤدي إلى تلوث الجرح ما يجعل حالة الأسير الصحية تزداد سوءًا".

ويشير إلى اعتبار الطفل أحمد مناصرة رمزاً لحملتهم ولكل الأطفال الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث يوجد الآن آلاف الأمهات وآلاف الآباء الذين يعانون ويل فراق أبنائهم بسبب الاحتلال على حد تعبيره.

يتابع العصا "الحملة ستستمر بفعاليات عدة سيقوم بها الشبان المتطوعون، منها يوم مفتوح داخل مدرستهم وتجسيد ظروف الإعتقال وما يتعرض له المعتقل خلال عرض مسرحي سيعرض في المدرسة، وإيصال صوت أهاليهم إلى المؤسسات والجهات المعنية للضغط حتى الإفراج عن أبنائهم".

وجدير بالذكر، أن الأطفال ما زالوا يقبعون في مركزي تحقيق "المسكوبية" بمدينة القدس المحتلة، ومركز تحقيق "بتاح تكفا" الإسرائيليين، وعقدت لبعضهم جلسات محاكمة وتم تأجيلها دون إصدار حكم بحقهم.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يمدد اعتقال طفلة فلسطينية جريحة