على الرغم من التقنيات الحديثة التي يستخدمها المنتجون والمخرجون في السنوات القليلة الماضية خلال تصوير مسلسلاتهم، إلا أن هناك عشرات المسلسلات السورية التي تنوعت مواضيعها بين القضايا الاجتماعية والسياسية والتاريخية، حيث لم تخل من الكوميديا والضحك في آن معا. هنا أبرز 7 مسلسلات دخلت كل بيت عربي تقريباً:
يوميات جميل وهناء
عام 1997 عرض المسلسل الكوميدي "يوميات جميل وهناء" على غالبية الفضائيات العربية ولأكثر من مرة، وهو من بطولة أيمن زيدان ونورمان أسعد، كما تم تصوير جزء ثان منه بعنوان "ألو جميل ألو هناء" بالممثلين أنفسهم في عام 2001.
ويروي المسلسل قصة رجل يعتقد أن زوجته لا تغار عليه كبقية الزوجات، فدعاه ذلك إلى ابتكار أساليب كثيرة بمساعدة صديقه المؤلف وسيم الريّس، لإثارة غيرتها وإرغامها على الاهتمام به أكثر. في البداية، تفشل كل محاولاته، إلى أن يبتكر خطة ناجحة تؤدي إلى غيرة عمياء وجنونية من زوجته، فيفرح بالموضوع أولا ثم يندم على ما فعله لاحقا.
يوميات مدير عام
زخرت الشاشات العربية بالمسلسل الكوميدي "يوميات مدير عام" سنة 1996، وهو من بطولة الممثلين أيمن زيدان وخالد تاجا وغيرهما من النجوم. ويتحدث المسلسل عن مواطن يعيَن مديراً عاماً في إحدى الدوائر الحكومية، فيلاحظ الفساد الكبير ويحاول إصلاح المؤسسة، مستعيناً بصديقه زهير عبد الكريم الذي يعمل في التلفاز، للتنكر بأشكال وشخصيات مختلفة، والدخول بين الموظفين لكشف الفاسد منهم، ويجسد أروع أشكال الكوميديا من خلال المواقف الطريفة التي تحدث أثناء تنكره على مدار حلقات المسلسل.
عيلة خمس نجوم
من منا لم يتذكر المسلسل الكوميدي "عيلة خمس نجوم" الذي أنتج عام 1993، من بطولة الفنانة سامية الجزائري وأمل عرفة وأندريه سكاف وفارس الحلو وأمانة والي. وتم عرض المسلسل للمرة الأولى على شاشة التلفزيون "العربي" عبر قناته الأولى وأحدث نجاحا واسعا.
تقع أحداثه في 30 حلقة مختلفة المواضيع والعناوين. يدور القالب الرئيسي للمسلسل حول عائلة أم أحمد بلاليش (سامية الجزائري) وأولادها سمر (أمل عرفة) وأحمد (أندريه سكاف). تسكن هذه العائلة في منزل للإيجار في حارة دمشقية عريقة. يتقدم الموظف فرحان (فارس الحلو) لخطبة سمر، فتوافق الأم على مضض وتبدأ الأحداث بالتطور.
دنيا
من منّا لا يعرف "دنيا أسعد سعيد"؟.. فمن لم يشاهد الجزء الأول من مسلسل "دنيا" لبطلته ومؤلفته أمل عرفة الذي حقق قاعدة شعبية واسعة جدا في العالم العربي، سمع جملة "لا بشوف ولا بسمع ولا بحكي"، و"ليلة تنطح ليلة" أي "ليرة تنطح ليرة".
هي مساعدة المنزل البسيطة التي تجول في أروقة البيوت وتدخل في التفاصيل الدقيقة والسريّة للعائلة، لتصبح الشاهد على حقيقتها دون أقنعة وعلاقات مزيفة.
في الجزء الأول كانت شخصية "دنيا" ابنة الضيعة صاحبة الضمير الحي التي تكره الكذب، هي الشخصية الحقيقية من لحم ودم المجتمع العربي بشكل عام، والسوري واللبناني بشكل خاص، فدخلت إلى قلوب المشاهدين من خلال طبعها الفضولي وثرثرتها الزائدة والمثيرة للضحك وعفويتها، عبر السيناريو المحبوك بشكل منطقي وجميل.
أما في الجزء الثاني من المسلسل الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، والمؤلف من ثلاثين حلقة، أصبحت "دنيا" أخرى، فتحولت إلى الشابة التي تبحث عن الأمان والعيش الكريم فقط.
باب الحارة
منذ عام 2006 وإلى اليوم، لم تأت سنة واحدة بدون جزء جديد من مسلسل "باب الحارة" الذي نال شهرة واسعة في العالم أسره، وهو مسلسل درامي اجتماعي، تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي. ويسلط الضوء على الحياة الدمشقية والقيم النبيلة والعادات والتقاليد القديمة، كما أن قصص المسلسل حقيقية كما ذكر الكاتب مروان قاووق.
الخوالي
عام 2000 أنتج المسلسل السوري الشهير "الخوالي"، وهو من تأليف أحمد حامد، وبطولة بسام كوسا، أمل عرفة، ناجي جبر، صباح الجزائري، سليم صبري، عبد الرحمن آل رشي، سليم كلاس، عصام عبه جي، هالة شوكت وغيرهم من النجوم.
تدور أحداث المسلسل حول البطل الذي يقاوم الظلم، ويقارع من يمثلوه "السلطة الحاكمة في زمن أحداث المسلسل هي الدولة العثمانية"، إلا أن أهمية الخوالي الحقيقية، أنه قدم لأول مرة وثيقة درامية بصرية عن رحلة الحج الشامي، والتي كانت دمشق تلعب دورا رئيسيا فيها، باعتبارها بوابة عبور حجاج تركيا ومنطقة البلقان ودول أوروبا حينها.
مرايا
بدأ المسلسل الكوميدي الناقد عام 1982، وهو من بطولة ياسر العظمة، وحقق نجاحا باهرا، عرضت أجزاء مرايا القديمة والحديثة على كافة الفضائيات العربية منذ الثمانينيات وحتى اليوم، ولمسلسل مرايا حضور قوى مميز يترقبه المشاهد العربي في كل مكان، وخاصة لتنوع قصص وحكايات الحلقات، وإبداع وتميز بطل سلسلة مرايا، الفنان ياسر العظمة، وكذلك الفنانين والفنانات المشاركين في تجسيدهم شخصيات متنوعة.
اقرأ أيضاً: مكتبة في كل سجن وكتاب لكل سجين في تونس