أجبر انتشار فيروس كورونا الناس على اتباع شروط جديدة تتعلق بالصحة الشخصية والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى تسببه في إغلاق الحدود بين الدول وفي إشاعة جو من الشك والريبة بمستقبل الاقتصاد، لذا فعلى الأرجح ستزداد ظاهرة قضاء العطل في المنازل شعبية أكثر من أي وقت مضى.
وأدرج موقع "بي بي سي" مجموعة نصائح من شأنها جعل العطلات التي نقضيها في المنازل ناجحة إلى أبعد الحدود.
- لا تكترثوا بالواجبات المعتادة
تقول كلوديا أونغر، محللة شؤون السفر في شركة (فوكاسرايت) المتخصصة بأبحاث السوق إنه "من المهم الخروج من أدمغتكم" من أجل الحصول على أكبر قدر من الراحة.
وأضافت "عندما تكون منشغلاً بالتفكير في مشاكلك اليومية، لن ترى المشاكل الحقيقية التي تواجهك".
أو، بعبارة أخرى، إذا كنت مسافراً في عطلتك، لن تكون موجوداً في البيت لأداء الأعمال البيتية أو لتجديد تأمين سيارتك.
ولذا لا تقم بهذه المهام عندما تكون متمتعاً بعطلتك في المنزل.
- ضع حاجاتك في المقام الأول
توصي لينا شميت، وهي مدربة لليوغا من مدينة سان دييغو الأميركية، وكاتبة في مجال التنمية الشخصية، بأن نخبر الأهل والأصدقاء بأننا ذاهبون في إجازة تماماً، كما لو كنا متوجهين فعلاً إلى خارج البلد.
أغلق هاتفك، أو على الأقل أسكت الإشعارات. فعّل نظام الإخطار بأنك خارج المكتب في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص بالعمل، وتأكد من أنك لا تنظر إلى بريدك الإلكتروني بشكل مستمر.
بوسعك بالتأكيد أن تستمر في التمتع بالتكنولوجيا، إذا كان ذلك ما يروق لك، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو (البودكاست) أو مشاهدة أفلامك المفضلة.
- انظر إلى القديم بأعين جديدة
سواء كنت تقيم في مدينة أو منطقة ريفية، فمن المرجح أن تكون قد تعودت على نمط معين من الحياة، حالك حال الآخرين منّا. ولكن قضاء الإجازة في المنزل يمنحك فرصة لرؤية الأمور الجديدة بأعين جديدة.
يجنح الاختصاصيون في علم الاجتماع إلى التأكيد على منافع التخلص من العادات المكتسبة عن طريق اتباع سلوكيات بسيطة، كارتياد نفس المطعم ولكن الجلوس على مائدة مختلفة، أو زيارة نفس الأماكن ولكن في أوقات مختلفة من النهار.
- اعتنِ بنفسك
ما من شك في أن تدليل نفسك يعد أسلوباً مؤثراً للتخلص من الضغوط والإرهاق. تقول لينا شميت "إن العناية بالنفس هي أفضل طريقة للتعامل مع الإرهاق".
فقد يتاح لك أن تتمتع بحمامك اليومي عن طريق الإنفاق على شراء منتجات باذخة تستخدمها في حمامك الخاص إن كان لك حمام.
ولكن شميت تقول أيضاً إن العناية بالنفس ليست موضوعاً يلائم الجميع، وإن استكشاف طبيعتك الخاصة قد يساعدك في تجديد نشاطك أيضاً.
- ميزانية خاصة بالإجازة
مما لا شك فيه أنك توفر المال بعدم شراء تذاكر طيران، وعدم حجز الغرف في الفنادق وغيرها من المصاريف. فلماذا لا تستخدم هذه الأموال كميزانية تستخدمها في إجازتك التي ستقضيها في المنزل؟
تقول لوري كامبل، التي تعمل لدى موقع (Good With Money) الإلكتروني "أنفق على نفسك بالخروج عندما تكون متمتعاً بالإجازة في المنزل، تماماً كما لو كنت في إجازة في الخارج".
- احجز في فندق... أو ابنِ لنفسك مخيماً
إذا كنت تشعر بروح المغامرة، لم لا تحجز لك غرفة في فندق إذا كانت ميزانيتك تسمح لك بذلك؟
وإن لم تسعفكم ميزانياتكم، قد يكون من الأجدى أن تجربوا إقامة مخيمات في بيوتكم. فالأطفال على الأخص سيتمتعون بإزالة الأثاث من غرف الجلوس واستبدالها بالأسرة والأفرشة.
وإذا كان لديكم بطانيات وألحفة، يمكنكم التمتع بألعاب الظل ورواية القصص المخيفة، تماماً كما لو كنتم تشاركون في مخيم في الخارج.
- لا تعملوا شيئاً
لكن، ومهما كان الشيء الذي ستعملونه، تذكروا أن الوقت قصير وثمين، ولذا فإنه من الترف أن تعطوا لأنفسكم وقتاً لتضيعوه.
لا تقسوا على أنفسكم، بل خذوا الأمر بسهولة. كرسوا بعضاً من الوقت للبقاء في البيت وتجنب عمل أي شيء.
تقول أونغر "من الحيوي جدا أن يتوصل الناس إلى الأمور التي تلائمهم. فلا يجوز للناس أن يعتقدوا بأن الأمور الملائمة للجميع ستلائمهم أيضاً".