أظهر استطلاع عام أجرته وكالة إيفوب للقناة التلفزيونية الفرنسية (إي تيلي)، وراديو سود، ومجلة باري ماتش، في المدن والبلدات التي يدير شؤونها اليومية مسؤولون من حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف، أنّ 73 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، يؤكدون رضاهم عن التسيير والإدارة التي تعيشها مدنهم وبلداتهم، بعد مرور سنة على الانتخابات البلدية.
والمُفاجِئُ أن هذه النسبة العالية تتفوق، بنسبة 10 في المائة، على النسبة العامة التي عرفتها المدن الأخرى (التي يتراوح سكانها ما بين 10 آلاف و100 ألف نسمة)، والتي تدير شؤونها أحزاب الأغلبية أو المعارضة التقليدية.
وعبّرت أغلبية سكان المدن التي يديرها اليمين المتطرف الفرنسي، عن رضاها عن النظافة التي تعرفها هذه المدن (77 في المائة)، والأمن (73 في المائة).
كما أن 54 في المائة من سكان هذه المدن، اعتبروا أنّ مدنهم وبلداتهم تغيرت نحو الأفضل.
إلى ذلك، فإنّ مسؤولي وعُمدات هذه المدن، نالوا حظّا من رضى مُواطنيهم، إذ إنّ 82 في المائة من المواطنين اعتبروا أنهم يتمتّعون بالحزم، في حين أن 81 في المائة يمتدحون ديناميكيتهم، و76 في المائة يرون أنهم يتمتعون بالكفاءة، كما عبّر 60 في المائة عن الأمل في أن يُعاد انتخابُهُم في العام 2020.
ويأتي هذا الاستطلاع المفاجئ للأحزاب التقليدية، تزامناً مع الحملة الانتخابية التي تبشّر بعودة الأغلبية لليمين التقليدي، بنسبة تفوق 60 في المائة، بعد 13 سنة من سيطرة غير عادية لليسار بنسبة 60 في المائة، مقابل 40 في المائة لليمين.