يعتبر الفوز والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حلماً ينشده كل عظماء اللعبة الشعبية الأولى، اللاعبون والمدربون؛ فالظفر بالكأس ذات الأذنين الطويلتين باعتبارها أمجد وأعظم بطولات كرة القدم على صعيد الأندية في القارة العجوز، أمر مثير لاسيما أن متعة وإثارة مبارياتها تجعلها أكثر قيمة في أنظار عشاق الساحرة المستديرة من كأس العالم.
ونجح أساطير في ملامسة كأس "تشامبيونزليج" والتتويج بها، لكن في الوقت ذاته فإن أساطير ونجوماً آخرين لم يحالفهم الحظ في الاستمتاع بنشوة التتويج بها، ويسرد هذا التقرير 8 من أشهر الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم من قدامى اللاعبين والمعاصرين ممن حرموا من الفوز بدوري الأبطال.
1.الإنجليزي مايكل أوين
توج الفتى الذهبي السابق لمنتخب إنجلترا وفريق ليفربول، والحائز على الكرة الذهبية العام 2001 بكل شيء، باستثناء دوري الأبطال. ولسوء حظه، فقد رحل أوين عن ليفربول في 2004 بعد 8 مواسم سجل خلالها نحو 160 هدفاً، منتقلا إلى ريال مدريد الإسباني على أمل التتويج في التشامبيونزليج، لكن المفارقة أن "الليفر" فاز بالبطولة في العام التالي في نهائي "أتاتورك" التاريخي أمام ميلان الإيطالي، أما الريال فانتظر حتى 2014 ليكسر عقدة اللقب العاشر، بعدما عاد أوين إثر موسم واحد فقط إلى إنجلترا بقميص نيوكاسل.
2. التشيكي بافيل نيدفيد
لم يشعر أسطورة التشيك وفريق يوفنتوس الإيطالي، بافيل نيدفيد صاحب الكرة الذهبية 2003، بمتعة الفوز بدوري الأبطال، بل شعر بالألم لغيابه عن نهائي نسخة 2003 في مانشستر بسبب الإيقاف، حيث كان نيدفيد قد أبدع في مواجهة ريال مدريد الإسباني في تورينو بإياب نصف النهائي وسجل هدفاً ساهم في فوز اليوفي 3-1 ، لكنه حصل على إنذار حرمه من النهائي بسبب عرقلة الإنجليزي ستيف ماكمانامان، وبكى نيدفيد في خضم احتفالات زملائه بالتأهل، لكن اليوفي خسر النهائي بركلات الترجيح امام مواطنه ميلان، في مباراة افتقد فيها كثيراً نجم خط وسطه الفذ.
3.الكولومبي راداميل فالكاو
يعتبر الكولومبي راداميل فالكاو واحداً من أفضل مهاجمي أوروبا والعالم خلال السنوات الاخيرة، والغريب أنه لم يفز بلقب دوري الأبطال، لكن الاغرب من هذا أنه لم يشترك في أي مباراة بها حتى الآن، وفاز فالكاو بالدوري الأوروبي مرتين مع بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني وكان هداف كلتا البطولتين، لكن حين تأهل أتلتيكو مدريد لدوري الابطال، انتقل الى موناكو الصاعد حديثا للدوري الفرنسي مقابل مبلغ قياسي، ثم انتقل هذا الصيف الى مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي لم يتأهل هذا الموسم لأي بطولة قارية، ليظل حلم دوري الأبطال مؤجلا بالنسبة لـ"النمر".
4. الإيطالي فرانشيسكو توتي
رغم اعتبار الملك فرانشيسكو توتي أسطورة إيطاليا وفريق روما، ثاني أفضل هداف في تاريخ الكالشيو وبطل العالم 2006 مع الأزوري، وهو الذي مكث مع روما 22 موسماً، لكنه لم يفز أبداً بدوري الأبطال، وتكمن مشكلة توتي في قلة طموح "الذئاب" على الصعيد القاري، حيث لم يتخط حاجز ربع النهائي في التشامبيونز، كما يفتقد للنجوم "السوبر" بسبب الأزمات المالية التي تعصف بالكرة الإيطالية عموماً.
5.الأرجنتيني جابرييل باتيستوتا
لم يكتب للهداف التاريخي للأرجنتي جابرييل باتيستوتا الفوز بالبطولة العريقة لظروف لعبه لروما المشابهة لحالة توتي، وقبلها مع فيورنتينا الذي يعد أبرز لاعب في تاريخه، حيث لعب له 9 مواسم وسجل نحو 170 هدفاً، واكتسب والفيولا سمعته كحصان أسود وفريق ممتع لكنه كان بعيداً عن منصات التتويج.
6. الألماني لوثر ماتيوس
توج الأسطورة الألماني لوثر ماتيوس بلقب العالم 1990 مع المنتخب الألماني وفاز بالكرة الذهبية في العام نفسه، لكنه عجز عن الوصول إلى الكأس الأوروبية رغم تجربته مع بايرن ميونخ وانتر ميلان، وكان ماتيوس قريباً في محاولتين من الكأس مع بايرن، لكنه خسر مع البافاريين النهائي في 1987 امام بورتو البرتغالي، وفي العام 1999 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة كامب نو الخالدة.
7.الأرجنتيني دييجو مارادونا
منح اللاعب الأعظم في تاريخ الكرة العالمية الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا بلاده لقب مونديال 1986 وهو أبرز نجم واسطورة لم ينعم بدوري الأبطال، فإنجازاته مع برشلونة الإسباني كانت محلية، وإسهامه الأكبر كان مع نابولي الذي حوّله من فريق مغمور الى بطل لبطولة أوروبا أبطال الكؤوس، لكنه ظل بعيدا عن التشامبيونز التي كانت تنقص مسيرته الخيالية.
8. البرازيلي رونالدو
لم يحقق الظاهرة البرازيلي رونالدو، أعظم رأس حربة في التاريخ، والفائز بالكرة الذهبية في 1997 و2002 وبطل العالم 1994 و2002 مع السيليساو، حلمه بالفوز بدوري الأبطال رغم أنه لعب لأكبر فرق القارة العجوز، فقد عاند الحظ رونالدو مع الريال في الفترة التي شهدت تكرار خروج "الميرينجي" من دور الـ 16 بالبطولة العريقة.