بدت خطوط المواجهة هادئة في الرقعة الأخيرة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" قرب بلدة الباغوز، شرقي الفرات، وهي منطقة تحاصرها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من ثلاث جهات، فيما توجد قوات النظام السوري من الجهة الجنوبية على ضفتي نهر الفرات.
يمكن لأحوال المناطق الفاصلة بين بلدتي هجين والباغوز، التي بات يحاصر بين 700 متر مربع من مساحتها، ما بقي من خلايا تنظيم "داعش" في ريف دير الزور السورية، أن تختصر كل المأساة السورية بفصولها كلها.
تكشف أحوال الخارجين من قرية الباغوز السورية، الأهوال التي عاشوها في القرية المحاصرة والمحكومة من "داعش"، من جوع وعطش وأمراض، لكن رحلة معاناتهم لا تنتهي عند الخروج من القرية.
مشاهد الموت في الباغوز السورية، على وقع آخر المعارك المفترضة بين تنظيم "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية"، تبدو مماثلة لمشاهد أخرى في القضية السورية، تكررت أكثر من مرة وفي أكثر من مكان.