بعد ساعات من الآن سيدق عقرب عمري ساعة الجدار ليوقظ فيّ ذكرى رحيل المرأة التي لا تُعاد، كلّ شيء يجرح، أبتسم في الوجوه ولا أحد يعلم كم هو موجع استحضار صورة المرأة التي عاشت وماتت في سبيلي.
خلف مبنى البورصة القديم ببروكسل، سيدة أربعينية لباسها بال ووجهها شاحب، شعرها الأشعث فقد لونه بفعل طبقات الغبار المتراكمة عليه، تفترش الأرض وحولها طفلان ينبشان في كيس مملوء بالأشياء تارة أو يتمددان إلى جانبها تارة أخرى.