من المتوقع أن تتحوّل الولايات المتحدة إلى مرحلة "الحرب الباردة الداخلية" بين الجمهوريين والديمقراطيين، غداة فوز الحزب الديمقراطي بمجلس النواب في الكونغرس، في الانتخابات النصفية، وهو ما طرح سؤالاً حول قدرة الرئيس دونالد ترامب على المواجهة.
أشارت النتائج الأولية لانتخابات الكونغرس الأميركي إلى احتفاظ الجمهوريين بأغلبية مجلس الشيوخ وفوز الديمقراطيين بأغلبية مجلس النواب، وذلك على الرغم من عدم انتهاء عمليات الفرز وعدم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الأكثر دراماتيكية في التاريخ الأميركي الحديث.
لا يمكن لأي استحقاق في عهد دونالد ترامب أن يكون عادياً، وهذا الأمر ينطبق على انتخابات الكونغرس اليوم، مع قناعة لدى أكثرية الناخبين بأن تصويتهم سيكون مع ترامب أو ضده، فيما ستعني سيطرة الديمقراطيين قتل أجندة الرئيس السياسية.
تفرض الطرود البريدية المفخخة، التي تواصل إرسالها أمس الخميس لليوم الثاني على التوالي، إلى سياسيين أميركيين تجمعهم مواقف منتقدة أو معارضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حالة من الاستنفار الأمني، وسط إجماع على أنها "إرهاب محلي" يرجح ارتباط اليمين به.
تروّج إدارة دونالد ترامب لاستراتيجية مكافحة الإرهاب الجديدة بوصفها تشكل تحولاً في مقاربة هذا التحدي بعيداً عن توجهات إدارة باراك أوباما. إلا أن قراءة في محتوى الاستراتيجية، التي تركز على مواجهة أيديولوجيا الإرهاب، تظهر أنها تجاهلت العديد من الدروس.
استغلت الحكومة السعودية اللوبيات الرسمية وغير الرسمية بصورة كبيرة في واشنطن وخارجها، لخدمة أهدافها سابقاً. وقد يعمل 25 لوبياً اليوم على محاولة الدفاع عن الرياض في مواجهة تصاعد الغضب ضدها في قضية اختفاء الكاتب جمال خاشقجي.
وسط التطورات المتسارعة على خلفية قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، يطرح البعض في الولايات المتحدة اسم الأمير محمد بن نايف كبديلٍ وحلٍّ مقبول للأزمة الحالية، والتي تهدد مستقبل علاقات الرياض مع واشنطن، وربما مع العديد من العواصم الأوروبية.
تحوّل ملف الصحافي، الكاتب السعودي جمال خاشقجي إلى قضية داخلية في الولايات المتحدة، تجلّت في إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على حماية الصفقات العسكرية مع السعودية، على حساب قضية خاشقجي.
تظهر التحرّكات داخل الكونغرس الأميركي تزايد نسبة المعارضة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن مع حليفتها الإمارات، وكذلك تزايد المعارضة لدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب لهذه الحرب التي لم تحقق أي نتائج إلى الآن غير الدمار وعشرات آلاف الضحايا.
كتاب بوب وودورد الجديد، بعنوان "الخوف"، حول بدايات حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يختلف كثيراً عن كتاب ريتشارد نيكسون من حيث التفصيل والعرض الدقيق لرئيس مضطرب مذعور مغرور بعظمة القوة.