تحتضن مدينة وجدة (شرق المغرب)، النسخة الثانية لـ "المعرض المغاربي للكتاب" "آداب مغاربية"، في الفترة من 18 إلى 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، والتي تعزّز رصيد هذه السنة الاستثنائية من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية المنظمة بمناسبة اختيار وجدة "عاصمة الثقافة العربية".
بعد احتجاب سنوات، عاد المهرجان متجاوزاً عثراته المالية ليُبرز من جديد مشهد الفرق المسرحية الأمازيغية الناشطة في المغرب. اليوم اختتمت الدورة الرابعة من المهرجان في "فضاء تافوكت" في الدار البيضاء، وهي دورة شهدت العديد من المتغيّرات.
التاريخ الجمعي وتمثيلات الهوية، من بين ما تدمره الحروب والاضطرابات والإهمال، ومن ذلك ما يتعرّض له التراث الموسيقي العربي والإسلامي. هذه الأفكار وغيرها كانت موضع البحث في المؤتمر الذي عقد مؤخراً في مدينة أصيلة المغربية بعنوان "صون الثقافات الموسيقية".
ضمن "المعرض الدولي للنشر والكتاب" في الدار البيضاء، جرى أمس، توزيع جائزة "ابن بطوطة لأدب الرحلة 2016"، التي يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي"، في سياق مشروعه "ارتياد الآفاق". المؤلفات الفائزة تلفت إلى اهتمام الكاتب العربي بردم الهوة بين الشرق والغرب.
لم يراع الحرص على تطوير الأمازيغية في كتابتها بالحرف اللاتيني وتدوينها وتدريسها الحقيقة الثقافية المشتركة التي تراكمت فيها روافد متعدّدة. مواصلة كتابة الأمازيغية بالحرف العربي، سيحقّق تواصل الأمازيغ وغير الأمازيغ مع تراث أمازيغي مغربي بدأ إنتاجه منذ حوالي عشرة قرون.
ليس التعامل مع الطعام معزولاً عن النسق الثقافي الذي ينتمي إليه الفاعل الغذائي. فكل طعام، بما يحيط به من رموز وطقوس، يحيل إلى تاريخ من التصوّرات والممارسات والعلاقات، ويكشف عن جذور الثقافة السائدة وما يعتريها من تحوّلات.
حتى الآن، لا يوجد برنامج رسمي مسطّر ومقيّد بالزمان والمكان يؤسّس بشكل رسمي لدخول أدبي واضح المعالم في المغرب، رغم أن التعبير يستخدم للدلالة على منجزات السياسات العامّة في الثقافة، كما أنه تعبير يُتداول للتفاؤل لا غير بالنسبة إلى البعض.
في كتابه: "المثقّف والثورة: الجدل المُلتبس"، الصادر مؤخّراً عن "منشورات دفاتر سياسية"، ضمن "سلسلة نقد السياسة"، يحاول الأكاديمي والسياسي المغربي، حسن طارق، رصد حضور الثقافي في دينامية "الثورات العربية"، عبر بحث علاقاتها المفترضة مع الفكر العربي المعاصر، ومع أفكار النهضة.
يشكّل التفكير والتخييل متلازمةً في الرواية المغربية، تعكسها نصوص أدبية أنتجها مفكّرون مثل عبد الله العروي وعبد الله ساعف وعبد الإله بلقزيز. هؤلاء يستفيدون من أدوات المفكر ومساحات تمرير عواطفهم أيضاً، والتي تقع بحكم طبيعتها الحميمية خارج نطاق الخطاب العقلاني.
"مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية" هو واحد من التظاهرات غير الرسمية التي تسعى إلى "الرقي بالثقافة واللغة الأمازيغية والتعريف بهما". الدورة الثانية عشرة تنطلق غداً، وتستمرّ حتى السابع عشر من الشهر الجاري، تحت شعار "الأمازيغية وثقافات المتوسّط: من أجل التعايش".