قررت روسيا حلّ مليشيات النظام في سورية، بدءاً من قوات الدفاع الوطني، في بادرة بدأت غداة عودة رئيس النظام السوري بشار الأسد من روسيا، الشهر الماضي، بما يطرح الأسئلة حول مصير آلاف العناصر.
كشفت مصادر ميدانية من وزارة الداخلية في دمشق، لـ"العربي الجديد"، عن نيّة النظام إزالة عدد من الحواجز الكبيرة، والتي تعد من الحواجز المركزية في العاصمة دمشق، وعلى الطريق الواصل إليها من الوسط السوري، أهمها حاجز القطيفة.
جاءت زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 17 مايو/أيار الماضي، بقرارات روسية انعكست سلباً على قوات النظام والموالين له، عبر حلّ جميع مليشيات النظام ومجموعات "التشبيح".
نزحت خلال الأيام الثلاثة الماضية، مئات العائلات داخل ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، الخاضعين لسيطرة الفصائل المسلحة المعارضة، والمحاصرين من قبل القوات النظامية والمليشيات الطائفية والموالية جراء عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها الأخيرة
مع الانتشار الأخير للجيش التركي في مورك بريف حماة في سورية، بدأ بتوزيع نقاطه على عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلّحة بريف حماة، إلّا أنّ ذلك لم يوقف عمليات قصف النظام والغارات الجوية الروسية، رغم الوجود التركي.
الواقع الطبي في سورية يعدّ سيئاً، خصوصاً في المستشفيات الحكومية. فالمرضى، الذين يضطرون إلى اللجوء إليها، مهددون بالموت والذل. أما تلك الخاصة، فهي من نصيب أصحاب الدخل الجيد أو المرتفع
عقب الضغوط الكبيرة التي تعرّضت لها القيادات الأمنية في دمشق من قبل الأهالي، لرفضها إزالة الحواجز، بخلاف تنفيذ القرار في حماة واللاذقية وطرطوس، والتي أزيل 90% من الحواجز فيها، بدأ النظام عملية إزالة بعض الحواجز الرئيسية، وعوضها بحواجز أخرى.
أظهر مقطع فيديو نشر، أخيراً، على موقع التواصل الاجتماعي، تسلّط مجموعة من عناصر النظام على مدنيين في دمشق، وإهانة الأهالي في الشوارع، فضلاً عن التعرض للفتيات، وضرب مراهق.
توقفت السياحة في سورية لعدّة أعوام إثر انطلاقة الثورة السورية، ليعاود النظام تشجيعه الرحلات السياحية عبر وزارة السياحة التابعة له ودعم تلك الرحلات بشتى الوسائل عقب الغضب الكبير الذي واجهه من المستثمرين والتجار، خصوصاً أولئك الموالين له.
لم ترق عمليات عودة المهجرين إلى حي الوعر، لعدد من موالي النظام السوري في مدينة حمص، وضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بالشتائم والإهانات للعائدين والمسؤولين عن العملية، بمن فيهم محافظ حمص، طلال البرازي، والتوعد بالقتل والتشريد.