إنّ هاجس الحفاظ على أفكارك وحمايتها من جلّ أشكال النقد والدحض يغذّي، على الدوام، عملية ثباتها وديمومتها. واعلم أنك بهذا تفضّل فردوس الأفكار الراسخة ذات الطابع المستقر على أن تجابه جحيم خسوفها وانهيارها أمام وابل من البدائل العقلانية.
في ظل الحرص الشديد على احترام القواعد الوقائية الحمائية والإجراءات ذات الطابع الاستثنائي الهادفة للحد من تفاقم وارتفاع مؤشرات تفشي فيروس كورونا التي تعد تهديداً صريحاً لمفهوم "النظام العام الصحي" لصرح المجتمع التونسي..
اللامبالاة، الاستنكار وعدم الاكتراث، اللامسؤولية وغياب الوعي أضحت تلك الدلالات المقيتة التي انتشرت بصفة ملحوظة وصادمة في الآونة الأخيرة داخل النسيج الاجتماعي للمجتمع.