من كان يتوقع أن يتوج المنتخب القطري بهذه الطريقة وبهذا الأداء، منتخب لا يقهر، كسر كل الأرقام وحصد كل الألقاب الفردية بأفضل لاعب وحارس وهداف خارج أرضه محروماً من جمهوره برصيد خال حتى من التعادلات..
عندما تسمع عبارة MADE IN MESSI، فستجد كل الأرقام الأسطورية والأهداف الكثيرة والقوة والجودة والجمال، تشعر وكأن ميسي سابق لعصره، يفكر بطريقة أسرع من البقية حتى من الزملاء.
على الرغم من تقديمه موسماً رائعاً تفوّق فيه على كل منافسيه وبالأرقام، إلا أن الصحيفة الفرنسية حرمته حتى من الحضور على منصّة المرشحين للفوز بالجائزة، وحلّ ميسي خامساً في الترتيب..
عندما سئل المدرب الألماني الشهير يورغن كلوب العام الماضي في إحدى الندوات الصحافية: من ترشح للفوز بالكرة الذهبية؟ رد كلوب بالسؤال التالي: من هم اللاعبون المرشحون للجائزة؟ فأجاب الصحافي ميسي.
بأسوأ بداية ممكنة، بتعادل وخسارة كبيرة، يبدأ منتخب الأرجنتين مشواره في كأس العالم، بنتيجة مخيبة جداً ضد إيسلندا بعد أن كان قبل المونديال سقف طموحات الجماهير الأرجنتينية وعشاق ليونيل ميسي عالياً في التتويج باللقب العالمي.
ما يقدمه إنييستا في كل مباراة يجعلك تشعر وكأن الكرة تحبه وتعشقه، تراها ساكنة عنده هادئة طائعة له، يفعل بها ما يشاء، يمرر، يسدد ويراوغ، وكأنه يرسم لوحات فنية دون أن يحتاج إلى ريشة، كل ما يحتاجه الكرة فقط..
سنحاول أن ننظر من زاوية أخرى إلى هذا السؤال، ففي بعض الأحيان قد تكون الحياة غير عادلة، وكرة القدم والسينما كذلك، فمن الظلم أن يقترب الإنسان دائما من المرتبة الأولى ولا يحرزها..