أقول لنفسي: كيف أبحث عن حياة أفضل لنفسي وأولادي وأتركها هنا وحدها تكافح من أجل لقمة العيش في هذا الوطن البالي؟ كيف أتركها بعد أن انقضى الشباب ورحل من رحل من الأهل والأحباب؟.. كيف؟.
بدأ عامي السادس والعشرون بلحظات صعبة، لحظات تُخلِّف مرارة في القلب وغصة في الحلق، لحظات استحالت شهوراً حتى بدا لي أن الفرج لن يلوح أبداً في الأفق. كنت أعاني تورماً طفيفاً في أصابع يديّ العشرة..