منذ افتتاحها في 2016، تقدّم "دار النمر" في بيروت مجموعة من المعارض الفنية والفعاليات الثقافية والورش العملية، وتعرض عدداً من الأعمال الفنية والمخطوطات والمجموعات الأثرية، بقناعة مفادها أنه ينبغي إظهار وتثمين الإرث الثقافي، وتوثيق ذاكرة فلسطين وبلاد الشام.
في معرضها الأول في غاليري "أجيال" في بيروت، ترسم الفنانة اللبنانية هلا عز الدين (1989)، تلاميذها من الأطفال اللبنانيين واللاجئين السوريين في عرسال البقاعية الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، بوجوه توشك على التماهي مع الطبيعة القارسة حولها.
من طرابلس شمال لبنان إلى صيدا جنوباً مروراً بالعاصمة بيروت، وعلى مدى أكثر من أربعة أشهر، كانت تجري التحضيرات لفعاليات "جذور عصيّة الاقتلاع" بمناسبة مرور مئة عام على "وعد بلفور"، وتضمّنت معارض فوتوغرافية ومحترفات كتابة وقراءات شعرية للمسرحية نضال الأشقر.
يجمع المعرض الحالي للفنان اللبناني رافي يداليان (1973)، والمتواصل في غاليري "آرت أون 56" حتى 28 من الشهر الجاري، تجربة سنوات من المحاولات المستمرة في النحت والرسم على خامات مختلفة من القماش والخشب والكرتون، إضافة إلى البرونز والألمنيوم.
تقول مايا فداوي لـ"العربي الجديد" إنها دخلت مجال رسم كتب الأطفال بالصدفة، ووضعت بصمتها على أكثر من أربعين كتاباً. وتعتبر أن الطفل هو الناقد الحقيقي لأعمالها؛ اكتشفت ذلك من أولادها، ومن خلال قراءة القصص في المعارض أو المدارس.
تعود التشكيلية العراقية، منى مرعي، إلى بيروت لتقيم معرضها "أسود مُضيء" الذي يستمر حتى بعد غدٍ، وهو معرض يضم 21 لوحة وفيه تقدّم تجربة جديدة تحاول فيها، أن تنقل صورة الحرب الدائمة بين الضوء والظلمة، بين الخير والشر.
في معرضها "مشاهدون" الذي يقام حالياً في بيروت، تقدّم مي حمدان سبعة وعشرين وجهاً بمقاسات مختلفة. من خلال الوجوه والخطوط التي تحدّد بها اللوحة، وألوانها المنسقة على كامل سطحها، يستطيع المشاهد أن يرى الطفلة التي ما زالت داخل التشكيلية اللبنانية.