تأتين يا تعز نقطة آخر السطر. لا يختم الكلام إلا بك.. تأتين يا تعز بسملة في بداية التلاوة، نتلو بك عزنا وفخرنا، ونتلو حزننا وجرحنا، ونتلو خيبات الذين لم يكونوا رجالا وسقطوا عند قدميك الطاهرتين.
إنه صوت الحكمة ومنبع اللين والرقة.. استحالة أن تخذلنا كل هذه الصفات.. استحالة أن نخذل كل المؤمنين بمهد الحضارة.. علينا كيمنيين أن نتحمل مسؤولياتنا وأن ننفذ من كل هذا العبث.
لم ننشر المتاريس في كل مكان.. لم نهن الإنسان اليمني ولم ننتهكه.. لم ننهب الدولة أو ننتقم منها.. لقد حافظنا على اﻷرواح والممتلكات والقيم والمبادئ وحملنا اليمن في صدورنا نغنيه صبح مساء.
اليوم ننظر إلى كل ذلك النضال وكل تلك المعاناة، كل ذلك الأمل وكل ذلك الخذلان.. ننظر إلى أحلام الشباب الحر وآمال الشعب المتعب، ننظر إلى عيون أمنا اليمن.. العيون الخضراء العامرة.. نتماسك من جديد.. نتعالى على أوجاعنا..