على مر الخمس سنوات التي تلت الثورة، عاشت تونس جملة من العمليات والتهديدات الإرهابية، بدءا بالاغتيالات التي استهدفت رموزا سياسية فاعلة في المشهد السياسي، وصولا إلى المواجهات التي دارت رحاها في الشعانبي وسمامة وبنقردان
النسوة اللاتي ينزلن في/ أواخر الليل/ ليتحلّقن حول بئر قديمة/ لا يبحثن عن الماء/ بل يحاولن استرجاع/ ألسنتهن الصفراء/ المدفونة هناك/ ألسنة خائفة/ تخشى فضح سر الهاوية/ فلا تنطق سوى بالبلل/ وبرغم الضباب الأسود الكثيف إلا أنني استطعت رؤيتهن.
مما لا شك فيه أننا نحتاج لكثير من الدراسة والتقييم لثورات الربيع العربي، معجزة هذا القرن، سواء في ظروف اشتعالها، وأهدافها، ومستوى انخراط النخب الاجتماعية والثقافية فيها، أو مدى استجابتها وتحقيقها لمطالب الجموع التي أشعلتها.
كيف يمكن للثقافة أن تكون سلاحاً لمجابهة التطرف في ظل ادعاءات بمكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله؟. لعل الشعار الذي رفعته الدورة الخامسة والثلاثون من مهرجان توزر الدولي "الشعر واحة حب وسلام" يندرج ضمن هذا السياق.
لست أخشى قبحي الظاهر الذي أراه كلما أقف أمام المرآة (عزلاء) لا سكين تحت إبطي ولا شفرة تحت لساني، لا أخفي يدي المبتورة ولا أخجل من رؤية أنفي المجدوع، بل أخاف قبحاً آخر تعرّيه الكتابة
وحدهم المشردون، لم يشكّوا أبداً في إخلاصِ الأرضِ لأكبادها التائهين والمشردين والمحرومين، كانوا يعرفون جيداً أنها تفتح لهم أصقاعَها ملءَ حبّها لتجعلَ لهم من هضابِها وجبالِها وشجرها ملاذاً وملجأ.
أنا الصحيفة الفائضة من عمر نخلة فاتها تساقط تاريخ الشيب من ذاكرة الصحراء، هويت في حنجرة الريح وانزلقت في ريق المسافة مثقلة بعطشي، أضمد جرحي بحبات رمل علقت في مضيق القيظ ..