"عصبية مستمرة.. انفعال حاد.. صراخ لا يتوقف معظم فترات اليوم.. وأحياناً بكاء واستسلام تام..."، هذه بعض المظاهر التي تنتاب كثيراً من الأمهات كرد فعل على ما تعانيه من أعباء وتحديات وضغوط نفسية في تربية أطفالها
على الرغم من إدراك معظم الآباء لأهمية التعزيز والمكافأة في تكوين شخصية الطفل وضبط سلوكياته وتوجيهها بطريقة بناءة، إلا أن كثيراً منهم تواجههم مشكلة عند تقديم المكافأة
يحكى أن حكيما وجد طفلا يبكي، فرقّ له وسأله عن سبب بكائه، فأجابه بأنه فقد دينارا له، فأعطاه دينارا عوضا عنه، وعندما استدار الحكيم إذا بالطفل يبكي مرة أخرى، فسأله عن السبب
يرفض رفضاً باتاً أن يلمس أحد ألعابه، فضلاً عن أن يشاركه فيها، إحساسه بملكيته لمتعلقاته عالٍ جداً، يتشبث بألعاب وأدوات الآخرين، بل قد يصرخ مصرّاً على الاستيلاء عليها. هذه بعض المظاهر التي تشير إلى أنانية الطفل
لا تخلو الحياة الزوجية من بعض الخلافات أو المشكلات العابرة التي تمر بها، وحين يتعامل الزوجان معها بهدوء وحكمة فإنها تصبح مصدراً لتعلم الأبناء كثيراً من المفاهيم الاجتماعية، كاحترام الرأي الآخر وكيفية إدارة الخلافات وتعلّم التسامح.
حين يرتكب الطفل خطأ أو يتصرف تصرفاً غير مقبول فلا يجد كثير من الآباء غير الصراخ بصوت مرتفع أو التلفظ بألفاظ سلبية وربما اعتداء باليد أو بغيرها سبيلاً لضبط سلوكياته...
حسن نية وبدافع التشجيع، يستخدم كثير من الآباء المقارنة كحافز لتطوير أداء أبنائهم وتحسين سلوكياتهم في العديد من المواقف، ويظهر ذلك بشكل خاص في مواقف الدراسة وتحصيل الدرجات.
من أنماط التفكير التي ينبغي أن يعتني الآباء بتنميتها لدى الأبناء يوما بعد يوم وعاماً وبعد عام.. التفكير الناقد، ذلك النمط الذي يساعد الأبناء على بناء شخصية تتمتع بالدقة في التفكير...
البخل والأنانية من المظاهر التي يرصدها الآباء في سلوكيات أبنائهم مع الآخرين، والتي يشعرون معها بالحرج، كما تشعرهم بالقلق من أن يصبح طفلهم بخيلاً لا يعطي الآخرين.
حين تتسم العلاقة بين الآباء والأبناء بالصداقة، فإن ذلك يؤثر بصورة إيجابية في التكوين النفسي للأبناء، فتجدهم يتسمون بتقدير للذات وثقة عالية بالنفس، ويتمتعون بأمان واستقرار نفسي يظل مصاحباً لهم طيلة حياته...