لم يكن كمال بُلّاطه في منفى. لقد وجد وطناً، فضاءً فكرياً، منحه القدرة على العيش في كل فلسطين. تولاني شعورٌ بالرثاء لحالي، وعادت كلماته تردّد صداها في أذنيّ. عشتُ في منفى دائم، بينما وجد وسيلة ليعيش حرّاً على قمة العالم.
الحياة تحت الاحتلال تشبه واقع الفلسطيني المربوط بإسرائيلي في قفزة واحدة حرّة في الفضاء. هناك إسرائيلي على ظهر كل فلسطيني؛ يتحكّم في كل جوانب حياته.
وهذا الواقع غير المعقول يضع الشعب الفلسطيني تحت تهديد دائم، وفي حالة رهينة لا نهاية لها.
من السابقُ على الآخرِ، العالمُ أم الصورة؟ العالم أم صورتُه؟ إنَّ البحثَ في هذا السؤالِ يقودُنا إلى تحديدِ أصلِ الصورةِ أو مصدرِها. وإن كان العالمُ صورةً منذُ الأزلِ على حدِ وصفِ الفلاسفةِ، فهذا لا يمنعُنا من حلّ بعضَ الألغازِ البصريّة.