كم كانت رقيقة تلك الطبقة الأولى لحديثك وكأنك تفرش بها لوناً في غاية الشفافية ليستوعب ما يليه من طبقات. وكانت هذه النغمة كفيلة لأعرف من تلك الدرجة في لون البداية لصوتك مدى القتامة أو النور الذي يحمله حديثك معي.
التصقت ذكرى أيام منع التجول تلك بأجواء مسلسل "الأيام"، حيث العتمة والكآبة التي كانت تسكن حياة طه حسين موازية لكآبتي حينها؛ شكلُ البيت ولون جدرانه والضوء الأصفر الخافت للمصابيح، والأشياء التي كنت أراها بنفس درجة الظل والنور في كل الأوقات.