سمير الزبن

لا يمكن توصيف سلوك إسرائيل بأنه سلوك إمبريالية صغرى، بقدر ما هو سلوك بلطجي الحارة، الذي يريد إخضاع الجميع بالقوة، وليس شيئاً آخر غير القوة.

لم تتوقّف عمليات الاغتيال ضدّ كلّ من تعتقد إسرائيل أنّ له فاعلية ما في الصراع ضدّها، وكان لحركة حماس نصيب كبير منها، بدأت بيحيى عيّاش ولن تنتهي بالسنوار.

صمّمت إيران نفوذها الإقليمي على أساس إمبراطوري، ثم جاءت عملية طوفان الأقصى، لتفرض معادلة جديدة، ليست واردة في الحسابات الإيرانية.

قامت الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية على قاعدة تفوّق عسكري يفترض نقل المعركة إلى أراضي العدو، وحسمها بسرعة، على خلفية أنّ المخاطر ستأتي من جيوش دول محيطة.

قد يستهدف تصعيد إسرائيل ضدّ حزب الله ردّة فعل قوية منه تستدعي ردّاً إسرائيلياً متصاعداً ومتبادلاً، وصولاً إلى صدام كبير لن تستطع إيران أن تبقى بمنأى عنه.

المشكلة المُعقَّدة التي تعاني منها البلدان الأوروبية، أنّها في الوقت الذي يسود فيها العداء الشديد تجاه اللاجئين، فإنّها لا تستطيع العيش من دونهم.

حكم منطق القوّة السياسة الإسرائيلية خلال تاريخها، فالمؤسّسة العسكرية هي الأكثر احتراماً في إسرائيل، تزوّد النُخْبَةَ السياسية فيها بقياداتها السياسية.

مؤتمر هرتسليا ليس الوحيد الذي روّج فكرةَ المخاطر الوجودية التي تواجه إسرائيل، بل تكاد هذه المخاطر تكون على لسان النخبة الإسرائيلية كلّها.

لم تجد الدعوات إلى إعادةِ الاعتبار لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة، بصياغةٍ جديدةٍ للمشروع الوطني آذاناً صاغيةً، ما جعلها إطاراً مهلهلاً من دون مشروعٍ وطنيٍّ.

في إطار النظرة الاستخدامية للصراع العربي ـ الإسرائيلي، أُعطى الفلسطينيون دوراً بوصفهم طليعة الصراع مع إسرائيل، والمتراس الأول الذي يجب أن يظلّ قائماً أبد الدهر.