لم تُستثن النساء من جرائمهم، ووصلت حد انتهاك الحرمات إلى أفظع وأبشع الجرائم، فعندما دخلت تلك الكائنات الشرسة على امرأة لتطعنها طعنات عدّة، وترش بالرصاص حتى يقضى عليها في منزلها
إن كان الليبي ينتظر أمراً بفارغ الصبر فهو انتظاره للحقائق أن لا تزيّف ولتفتح ملفات تحقيقات في كل عمليات الاغتيال التي ما زالت مستمرة، ليعرف المتهم ولتأخذ العدالة مجراها، وهذا فقط يتحقق بعودة القانون والهيبة لدولة تكون لكل مواطنيها.
تواجه المرأة الليبية وضعاً مركباً في غاية التعقيد، من ناحية تنظر إلى الثورة وتعثر مسارها وابتلائها بمليشيات الثورة المضادة، ومن ناحية أخرى تجهد في محاولة تحسين وضعها، امرأة ليبية، وتطوير واقع حقوقها وتحقيق تقدم فيه.
بعد مرور أربع سنوات على ثورة 17 فبراير، لا يمكن القول إن حضور القضية الفلسطينية قد اختفى من قلوب الليبيين، لكن الحرب الأهلية والصراعات السياسية والحالة الإنسانية المتردّية في البلاد أدّت إلى حالة يأس عند البعض.