تتسابق الأحداث في مصر، وتسير نحو المجهول، خصوصاً بعد الانفجارات التي راح ضحيتها عشرات من جنود مصر، في عملية تبناها تنظيم بيت المقدس للكتيبة 101، وصدور حكم من محكمة عابدين للأمور المستعجلة، باعتبار كتائب القسام تنظيماً إرهابياً.
إن عدم محاسبه العدو على جرائمه ستجعله يتجرأ على فعل المزيد، وعلى السلطة الفلسطينية، ألا تتراجع عن مطلبها بإنهاء الاحتلال، وألّا تتراجع عن الانضمام إلى اتفاقية روما، مهما كلفها الأمر، فالحق لن يضيع ما دام وراءه مطالب.
بعد التسريبات التي كشفت عن تغلغل جهاز الاستخبارات في كل أجهزة الدولة المصرية، من إعلام وقضاء وأجهزة تنفيذية وإحكام سيطرته على كل شبر في البلاد، علم الجميع أن الانقلاب كان واقعاً لا محالة.
القوى الاستعمارية والصهيونية اعتبرت فوز حماس في الانتخابات خطراً على وجود إسرائيل، رغم أن الانتخابات هي التي أتت بهذا الفصيل وبإرادة الشعب، وبشهادة منظمات أشرفت على هذه الانتخابات.
من يقرأ المشهد، يعلم أنه بعد الإخلاء القسري لأهل سيناء، ماذا تبقى من قوى بشرية تعيق أي اقتحام للعدو في أي وقت لسيناء. كما أنه يهدف لعزل تام للقطاع من الجوانب كافة، إنها المؤامرة الكبرى على شعب أعزل، يريد الحياة.
أكثر الإرهاب المسكوت عنه منذ عقود، هو إرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي، ومنذ نشأته، فعل كل المحرمات في الشعب الفلسطيني، من قتل واعتقال وتجفيف مصادر الدخل البسيطة التي يعتاش عليها الشعب، ومصادرة الأراضي الزراعية، وتهديم المنازل.
ازدياد الحراك الطلابي في جامعات مصر يدل على أن طلاب مصر هم أملها، لاستعادة الحرية المسلوبة، فقد أعادوا الحيوية والنشاط إلى الشارع، بعدما خفتت حرارته لأسباب عديدة.