الأنوثة، ولكن أيضاً الجسد، والدين، والمجتمع، والحبّ، والفنّ؛ ثيمات تجتمع في رواية "بوركيني" التي كتبتها اللبنانية مايا الحاج على شكل مونولوغ مسرحي نتعرّف من خلاله إلى شخصية أنثوية متحررة الفكر، محتشمة الجسد، تكسر الصورة النمطية للمرأة المحجبة.
إنها الحرب الزرقاء التي تحوم حول رأسها الفراشات. حرب بين الجلاد والضحية، ضحية هي الكل، وجلاد هو الفرد. الجلادون لا يتجاوزون عدد الغربان، لكن من تبقّى من البشر هم الضحايا، ضحايا نظام عالميّ بائس، هو المخرج الأخرق لمسرحنا الواقعي.
لِيأخُذِ الكونُ ما يريدُ مني/ من الضعفاء والفقراء، ليأخذْ حياتي المطويّة/ كورقة/ بلا نَفْع، في جيبِ/ مَيِّتٍ رطبٍ ومُتصلِّب/ لكنْ، ليس عدْلاً/ ليس عدلاً، أن يربِطَ الطاغية/ شريطَ حذائِهِ صباحاً، بِيَدَينِ ليستا لَه.